المقالات

وطن ابطاله في القبور  ولصوصه في القصور 

1986 2019-05-18

سامر الساعدي 


منطلقاً من الفساد السائد في ايامنا هذه وكثرته التي نخرت جسد الدولة واصبح آفة يجب علاجها ، مثل الارضة التي تنخر البناء ان زادت زاد مضارها وان تكافحت من البداية قل مضارها ، 
للوطن ابطال وشهداء قاوموا النظام الفاسد حتى ينعم الشعب بحياة ً كريمةً وحتى لا يصيح الشعب بين المطرقة و الجلاد ، 
الفاسدين في قصور في بنايات عاجية في سيارات مصفحة في دائرة القرار عجباً وكل العجب ، الملفات كثرت وكثرت مثل الاشجار التي اصفرت واخضرت ومثل البذور حين ترمى في ارضاً خصبةً ، هل اصبحت الساحة السياسية ارض خصبة لنثر بذور الفساد لكي تنمو وتتكاثر وهل الفلاح هو من يزرع والشعب يحصد خضروات فاسدةً ، لا يستطيع هضمها ولا يستطيع البوح في سرها السر الذي يمكن في اختفاء الملفات حسب المحسوبية والمنسوبية وحسب الانتماءات الحزبية ..! 
رسم الشهداء والمفكرين والعلماء والثائرين الوطنين خارطة الحرية التي كلفتهم ارواحهم الزكية الطاهرة ، وهم يعلمون انهم مشاريع اشتشهاد في سبيل رفعت الوطن وحبه وسعادة الناس ليعم التعايش السلمي بين الاوساط المجتمعية ، وحتى لا ينعم فئةًواحدة بالرفاهية والعيش الرغيد على حساب شعباً باكمله ، 
نحتاج الى الابطال ...نحتاج الى القرار

نحتاج الى الحياة لكي يموت الفساد الاداري والمالي الذي انحرف عن تأدية الواجبات ونحتاج لعدم انتهاك القوانين مرة اخرى بأسم القانون ، نحتاج الى برلمان يحيى الشعب كي لا يُغتال الشعب بأسمه ، نحتاج طرق حديثة وجدية لمحاربة الفساد والقضاء على الممارسسات اللاأخلاقية من قبل اشخاص معينين ومشخصين لدى السلطة القضائية ، 
نحتاج الى تسهيل طرق العمل وزيادة معدلات الدوران الوظيفي وتعزيز سبل المراقبة والاشراف الغائب في الموؤسسات الحكومية ، وضع القوانين الرادعة لكف الرشوى وتحديد الرواتب للدرجات الخاصة وتطبيق معايير الحكم الرشيد والحوكمة ، 
هذا ما نحتاج لا نحتاج الى حيتان جدد وقصور جديده وسيارات مصفحة باهضة الثمن وايفادات لاتنفع البلد في شيء من التطور ..
نحتاج الى عدم التهميش وان يكون الشخص المناسب في المكان المناسب بدون (واسطة ) او منفعة حزبية ، 
ملاحظة...
تنظيف ومكافحة الفساد يحب ان يكون من الاعلى الى الاسفل مثل تنظيف (سلالم الدرج ) ينظف من الاعلى الى الاسفل وليس من الاسفل الى الاعلى هنا لايصبح تنظيف بل تطهير ..!

ابطالنا في القبور رحمهم الله والفُساد في القصور أبادهم الله ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك