المقالات

ماذا بعد وصول "القوة الأمريكية الضاربة" ..؟!

1946 2019-05-13

أثير الشرع

 

لا يمكن لأحد أن يتكهن حجم الدمار الذي سيحصل في عموم المنطقة؛ في حال غامر ترامب وبادر بإشعال شرارة الحرب، مع فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، لبنان، اليمن وحتى سوريا، ونعتقد أن التصعيد الكلامي الأخير، وقدوم البارجات وحاملات الطائرات الى الشرق الأوسط، ما هي إلاّ (إستعراض إعلامي) لا يمكن أن يخيف الإيرانيين أو فصائل المقاومة.

لم تنضج بعد؛ مرحلة حصول صِدامات عسكرية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط؛ بسبب تكافئ القوى المتصارعة ونشوء محاور جديدة ستتضرر مصالحها الإقتصادية.

إن الدول التي تتغذى على البترول الإيراني، لايمكنها التخلي عن مصدر غذائها؛ إلاّ في حالة إيجاد حلول وتنازلات من الولايات المتحدة، يُمكْن بعض الدول إستعاضة النفط الإيراني بمصدر نفطي آخر كالعراق، وهنا في حال رفض العراق تعويض نفط إيران وزيادة الإنتاج سيتعرض العراق الى عقوبات أمريكية؛ قد تصل الى إنهيار العملية السياسية؛ بسبب عدم إمتلاك معظم السياسيين العراقيين حنكة دبلوماسية للتعامل مع الأزمات.

صِراع خطير يلوح بالأفق لكن ليس في إيران، بل في العراق؛ بسبب الخلافات والإختلافات الكثيرة والإصرار على المحاصصة والفوز بالمغانم بعيداً عن مصالح الشعب العراقي، والمواطن العراقي أيقن بأن السنوات الـ "16 عاماً" العجاف التي مضت، كانت سنوات وصفها المواطن بجميع عبارات الإستنكار وعدم القبول؛ ولا نستبعد المؤامرة وتصفية الخصوم خلال المرحلة المقبلة، مع تأكيد إستحالة بقاء النظام السياسي الحالي كما هو عليه الآن.

يقيناً ستتغير خارطة التحالفات، بسبب وجود إنغلاقات سياسية؛ لم تستطع الجلسات واللقاءات أن تفضي الى إتفاقات ولو حصل وأعلنت القوى السياسية العراقية عن إتفاقات وإنفراج، فستكون هذه الإتفاقات هشة وخجولة ستنهار بأول عاصفة.

الجميع يراهن على أن تكون جمهورية إيران الإسلامية لقمة سائغة للولايات المتحدة؛ لكننا نقول : بأن ترسانة وأسلحة إيران المتطورة، ووجود حلفاء أقوياء على الأرض، تجعل من ترامب التفكير مئات المرات، قبل أن يرتكب حماقة الضغط على زِرْ إنطلاق صواريخ تستهدف المصالح الإيرانية؛ ونعتقد بأن ضربات جوية أمريكية – إسرائيلية ستستهدف بعض المواقع الإيرانية وأيضاً داخل العراق، الغير حيوية ستحصل بعد تطورات متسارعة خلال الثلاثون يوماً المقبلة؛ للحفاظ على ماء الوجه! قبل أن تتدخل وساطات لإبعاد شبح الحرب العالمية التي يراهن عليها البعض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك