المقالات

ماذا بعد وصول "القوة الأمريكية الضاربة" ..؟!

1589 2019-05-13

أثير الشرع

 

لا يمكن لأحد أن يتكهن حجم الدمار الذي سيحصل في عموم المنطقة؛ في حال غامر ترامب وبادر بإشعال شرارة الحرب، مع فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، لبنان، اليمن وحتى سوريا، ونعتقد أن التصعيد الكلامي الأخير، وقدوم البارجات وحاملات الطائرات الى الشرق الأوسط، ما هي إلاّ (إستعراض إعلامي) لا يمكن أن يخيف الإيرانيين أو فصائل المقاومة.

لم تنضج بعد؛ مرحلة حصول صِدامات عسكرية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط؛ بسبب تكافئ القوى المتصارعة ونشوء محاور جديدة ستتضرر مصالحها الإقتصادية.

إن الدول التي تتغذى على البترول الإيراني، لايمكنها التخلي عن مصدر غذائها؛ إلاّ في حالة إيجاد حلول وتنازلات من الولايات المتحدة، يُمكْن بعض الدول إستعاضة النفط الإيراني بمصدر نفطي آخر كالعراق، وهنا في حال رفض العراق تعويض نفط إيران وزيادة الإنتاج سيتعرض العراق الى عقوبات أمريكية؛ قد تصل الى إنهيار العملية السياسية؛ بسبب عدم إمتلاك معظم السياسيين العراقيين حنكة دبلوماسية للتعامل مع الأزمات.

صِراع خطير يلوح بالأفق لكن ليس في إيران، بل في العراق؛ بسبب الخلافات والإختلافات الكثيرة والإصرار على المحاصصة والفوز بالمغانم بعيداً عن مصالح الشعب العراقي، والمواطن العراقي أيقن بأن السنوات الـ "16 عاماً" العجاف التي مضت، كانت سنوات وصفها المواطن بجميع عبارات الإستنكار وعدم القبول؛ ولا نستبعد المؤامرة وتصفية الخصوم خلال المرحلة المقبلة، مع تأكيد إستحالة بقاء النظام السياسي الحالي كما هو عليه الآن.

يقيناً ستتغير خارطة التحالفات، بسبب وجود إنغلاقات سياسية؛ لم تستطع الجلسات واللقاءات أن تفضي الى إتفاقات ولو حصل وأعلنت القوى السياسية العراقية عن إتفاقات وإنفراج، فستكون هذه الإتفاقات هشة وخجولة ستنهار بأول عاصفة.

الجميع يراهن على أن تكون جمهورية إيران الإسلامية لقمة سائغة للولايات المتحدة؛ لكننا نقول : بأن ترسانة وأسلحة إيران المتطورة، ووجود حلفاء أقوياء على الأرض، تجعل من ترامب التفكير مئات المرات، قبل أن يرتكب حماقة الضغط على زِرْ إنطلاق صواريخ تستهدف المصالح الإيرانية؛ ونعتقد بأن ضربات جوية أمريكية – إسرائيلية ستستهدف بعض المواقع الإيرانية وأيضاً داخل العراق، الغير حيوية ستحصل بعد تطورات متسارعة خلال الثلاثون يوماً المقبلة؛ للحفاظ على ماء الوجه! قبل أن تتدخل وساطات لإبعاد شبح الحرب العالمية التي يراهن عليها البعض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك