المقالات

في حضرة عزيز العراق يعجز القلم 


أ. محمد كاظم خضير كاتب وباحث سياسي 


كم هو عظيم أن يستحضر الإنسان سيرة قادة هذه الأمة، يستضيء بنورهم، ويهتدي بهداهم.

وكم هو أعظم أن يستحضر الإنسان سيرة العلماء الشهداء أولئك الذين حملوا السيف والقلم، البندقية والكلمة، ومزجوا مدادهم بدمائهم، ليجسّدوا بسلوكهم الجهادي الرفيع صورة الصّحب الأوائل للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حيّة متحرّكة تتجوّل في حياتنا، فتمنح أيامنا نبضاً وإثارة وقوة.

والسيد عبد العزيز الحكيم كان من بين قلّة يدرك أن المحراب والبندقية صنوان لا يفترقان، وأن تبليغ الدعوة والسلوك الجهادي أمران متلازمان، لا قيمة لأحدهما بانتفاء الآخر.

ما بين جبال العراق وأوديتها واهوار الجنوب العراق حكايات عشق يحن لها التراب الذي وطأته قدما السيد عبد العزيز الحكيم وتأنس بها المغاور والاشجار والصخور التي شهدت بطولاته مع المجاهدين ضد البعث الصدامي.

حياة حافلة قضاها عزيز العراق بالجهاد والتضحية والنضال والعطاء يتنقل بين المجاهدين يؤنس المجاهدين في الثغور ويشاركهم بتخطيط وتنفيذ العمليات الجهادية ضد البعث تاركا وصية اساس بحفظ العراق .
في حضرة سيد عبد العزيز الحكيم تضعف المعاني وتعجز الكلمات فهو الذي كان على يقينٍ أنَّ الانتصارات الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا استشهد العالم كما الشاب في ساحة الجهاد ضد البعث وقوئ الاستكبار، بل وإنَّ إعلاء كلمة الإسلام والحرية لشعب العراقي لا يمكن أن تتمّ إلا ببذل الدماء من أجل التخلص من البعث .
كلا كلا لبعث) عبارة اطلقها السيد عبد العزيز الحكيم في خضم الصراع مع البعث..عبارات ترددت مفاعيلها في اصداء الامة فانتجت دما سقط بيد الله ونما....نمو لم يحل دونه تهديد البعث ووعيده وممارساته القمعية والوحشية لمسيرة المقاومة وجمهورها..ولم تمحو سنيُّ الحياة اصداء صوت ذلك عبد العزيز الحكيم .. واشتاقت محاريب المساجد وزواياها لأن يصدح في مآذنها .

في الوقت الذي نستذكر رحيله في الخامس من شهر رمضان المبارك ، يقف القلم عاجزاً لذكر أفعاله ومبادرته وتأبينه، فتاريخه حافلاً بالعلم والجهاد ، بذل الجهود الكبيرة في سبيل الوطن، لتحريره من الحكم العفلقي ، وأعادة إعماره ،

وأفنى عمره الشريف ليجعل بلده في مصاف البلدان المتطورة والمتقدمة ، والعراق اليوم بحاجة الى رجال مثله بحلمه وعلمه وعمله وأخلاصه وتضحياته ، فهو على فراش المرض وهمًًً ُالعراق لم يفارقْهُ لحظة واحدة.
سبعون سنة هو عمر السيد عبد العزيز الحكيم لم يعترِها كلل او وجل او ملل.. يجابه البعث بالكلمة والموعظة.. فباتت مواقفه تشكل تهديدا لبعث .
هم الشهداء القادة الذين يحتفل بهم العراقيين كل عام..أقوالهم مأثورة وذكراهم في القلوب محفورة، ولم يزِد غيابُهُم المسيرة الا تمسكاً بالنهج الذي رسموا مداميكه على إمتداد التاريخ.فالسلام على عزيز العراق الخالد يوم ولد ويوم رحل ويوم يبعث حياً مع أجداده المظلومين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك