المقالات

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ...!


سطور في ذكرى الرحيل 

محمد علي السلطاني

 

تقف حائرأ عند الحديث عن هذه الشخصية الفذة والقامة العلوية الحكيمية الشامخة، فمن اين تبدأ، وعلى اي جانب تسلط الضوء، وبريق عطائه يخطف بريق الكلمات. 
لقد كان الفقيد طاب ثراه خاتمة المسك بين اولاد الامام محسن الحكيم زعيم الطائفه ( قد) ، فحضي باهتمام كبير ، وعناية فائقة من قبل والدة واخوتة الكبار رضوان الله تعالى عليهم اجمعين ، الذين اثرو التراث والفكر الاسلامي بفيض علومهم ومعارفهم ، في هذه البيئة العلمائية الحوزوية التي مزجت العلم بالسياسة بزغ شعاع نور فقيدنا الراحل، بعد ان زق العلم والحكمة في بيت الحكمة العلوي العتيق . 
لقد كان لمرجعية الامام الحكيم (قد) الشمولية، وثقلها الحوزوي، وبعدها السياسي في حفظ الامة والدفاع عن حقوقها، وصد شبهات الملحدين ، بالغ الأثر في نفوس ابناء الأمام الحكيم ( قد ) ونهجهم وتطلعاتهم، فقد حملو هم الامة وكانو الدرع الذي يصد اطماع المعتدين، والسيوف التي تقطع دابر المترصدين . 
وبطبيعة الحال كان لفقيدنا الراحل محطات كبيرة ومواقف عظيمة في مقارعة الظالمين، فأن كان اخيه السيد محمد باقر الحكيم (قد) العضد المفدى للشهيد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه ، فأن السيد عبد العزيز كان عين الشهيد الصدر التي يرى بها الدنيا وامينه ورسوله للعالم بعد أن فرض نظام البعث المقبور حصاره الظالم عليه . 
لقد حمل عزيز العراق اماني وتطلعات العراقيين في تغيير المعادلة السياسية الظالمة، فكان مشروع الشيخ محمد حسين ال كاشف الغطاء و الشيخ الشبيبي حاضرأ لدية ، حتى هبت رياح التغيير وولى فرعون بغداد وهوى عرشه الى الجحيم ، هنا برز الدور الكبير والواضح والجلي للسيد عبد العزيز في ظل ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد ، اذ تتقاطع ارادات الدول ، وتتشابك المصالح حد الصدام، وبين هذه وتلك كان على عزيز العراق ضبط ايقاع مكونات القوى السياسية التي لم تمارس الحكم من قبل والتوفيق بينها، ووضع اسس العراق الجديد وتغيير المعادلة الظالمة وكتابة الدستور وغيرها من التحديات المصيرية، فكان حقأ رائد ومهندس مشروع ازالة التميز الطائفي في العراق، وانصاف كل مكوناته ، هذا المشروع الذي حملت همه المرجعيه العليا وكل الشرفاء، حتى صار مكتبة ومحل اقامته البيت الذي يجمع كل ابناء الوطن . 
الان ان يد المنون حجبت ذلك القمر المنير من سماء الوطن ، والعراق في ليلة ظلماء تعصف فيه مدلهمات الفتن ، فما احوجنا اليوم اليكم ايها المخلصون الشجعان ، وعيون الاعداء ومخططاتهم لا زالت تريد شرأ بهذا البلد الجريح. 
فنم ياعزيز العراق قرير العين فقد سلكت روحك سبيل الصالحين ، وخلف من بعدك رفاق دربك وتلامذتك ومحبيك الذين ابو الا ان تبقى رايتك خفاقه ونهجك نيرأ مستقيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك