المقالات

زيارة بومبيو للعراق سرية ...لماذا ؟ 


عقيل الناصر الطربوشي

 

وصل بومبيو إلى بغداد في زيارة غير معلنة، والتقى رئيس الحكومة العراقية في زيارة سريعة، يذكر أن بومبيو وصل إلى بغداد بعد إلغاء زيارته ،المرتقبة إلى العاصمة الألمانية برلين ،في اللحظة الأخيرة وذلك بسبب "القضايا الملحة" او مالها من اهمية كبيرة. كانت قد ارسلت الولايات المتحدة قبل يومين ،حاملة طائرات الى الشرق الأوسط ،في مناورة مصحوبة بتحذير واضح، لا لبس فيه من البيت الابيض لايران ،لم تكشف الحكومة العراقية، المحادثات السرية بين رئيس الحكومة ،ووزير الخارجية الأمريكي ،وخاصة أن هذه الزيارة تتزامن مع اعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ،عن تخليها عن بعض بنود الاتفاقية النووية، التي الغتها الولايات المتحدة، من جانب واحد، ،أن هذه الزيارة فاجأت الجميع،. وفي تصريحات صحفية ادلى بها بومبيو قبل اجتماعه مع عبد المهدي اعرب من خلالها عن قلق واشنطن أزاء نشاطات إيران .لقد جاءت اعتقادات البعض، أن الزيارة تحمل ملفات عدة ،اهمهاالضغط على الحكومة العراقية، لتحييد دورها الذي يقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية ،في محنتها جراء الحصار الاقتصادي الظالم، الذي فرضته واشنطن،وعده البعض الآخر ،أن زيارة بومبيو بمثابة انذار للعراق لوقوفه مع ايران،وإلا مامعنى تصريحه "بأننا نريد عراقا مستقلا". ان الخوف الامريكي المتزايد، في الاونة الاخيرة وخاصة بعد الدور المشرف الذي لعبته فصائل المقاومة الإسلامية، في إزاحة داعش من الاراضي العراقية ، تللك الفصائل التي تستمد قوتها ،من العقيدة المحمدية في الدفاع عن المبادى والقيم، والتي اصبح اليوم لها شأن كبير في الجانب الامني، والسياسي لتقف بوجه الطغاة هو دليل ،انها قوة استطاعت أن تزرع الرعب والخوف، بين صفوف الأمريكان ، ان القلق والتوتر المتزايد على مصالحها في المنطقة، من فصائل المقاومة الإسلامية، هو سر تفسر زيارتها، ومن هنا جاء مطلب، بومبيو منافسا لاستقلال العراق. فيجب على جميع القوى السياسية، توحيد موقفها ودعم الحكومة ،بأن يكون القرار عراقيا وطنيأ لا امريكيا . ونحن نوجه كلام إلى بومبيو ،وسيده ترامب الذين تهتز عروشهم ،خوفا من التالف الإيراني العراقي ،أننا شعب عراقي مستقل ،ونحن يد ممدودة لكل إنسان يريد الخير والسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك