المقالات

زيارة بومبيو لبغداد.... والأحلام الشريرة

989 2019-05-08

عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي

 

التهافت الأمريكي المثير للجدل في منطقة الشرق الأوسط بعد وصول ترامب الى البيت الأبيض،والذي أتخذ منحاً واضح المعالم ضد الجمهورية الإسلامية بعد رفض الاتفاق النووي مع الحكومة. الإيرانية،الباعث رسائل واضحة ومحددة الى الأنظمة العربية عامه ودول الخليج النفطية خاصة،باننا سوف نقوم بعمل ما، قد يكون عملا عسكرياً لدفع التهديد الإيراني المزعوم في المنطقة العربية، ولتقليل نسبة الروع الداخل في افئدة حكام هذه الأنظمة
ولتحقيق هذا الهدف والأهداف الأخرى فإن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تحاول دفع العراق ليكون الحلقة المهمة في أي صراع قادم مع الجمهورية الإسلامية،ولا يتحقق ذلك الحلم ،إلا بإخراج فصائل المقاومة الإسلامية من معادلة الصراع،وذلك بالضغط على حكومة عبد المهدي لتحديد مصير هذه الفصائل ،ووضعها بين خيارين لا ثالث لهما؛إما اتخاذها دور الحياد الإيجابي والوقوف على التل ، أو اللعب بالنار الأمريكية وإستجلاب المزيد من القوات الأمريكية إلى العراق بحجج معدة سلفاً في دهاليز السياسة الخارجية الأمريكية ً لإنهاء هذا الوجود العسكري - فصائل المقاومة الإسلامية - الغير منسجم مع تطلعات حكومة ترامب في السيطرة من جديد على مقدرات العراق،والتي أفصح عنها في أكثر من مرة.
زيارة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو جاءت لجس نبض حكومة عبد المهدي في التعاطي مع الأحداث المقبلة سواء كانت مواجهة عسكرية في الخليج أو إخراج إيران كوجود مؤثر من معادلة الصراع مع الكيان الغاصب عبر فرض سياسة الأمر الواقع باتخاء قرارات أممية وفرض طوق قاسٍ من العقوبات الدولية الملزمة على جميع دول العالم،كما حدث مع العراق في بداية تسعينيات القرن المنصرم،بنفس الحجج والاعذار التي آتت اكلها في نيسان من عام 2003.
لكن أحلام ترامب وفريقه من صقور مجلس الشيوخ الأمريكي ، سوف تذهب ادراج الرياح لسبب واحد،هو أن القيادة السياسية الإيرانية متمثلة بدولة ولاية الفقيه المباركة،تستمد قوتها وشرعيتها من الشعب الإيراني المسلم الراسخ العقيدة في حتمية الانتصار في أي مواجهة سواء اكانت عسكرية أو غيرها ،فهو إعتاد على الحصار الاقتصادي ربما الأطول في العصر الحديث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك