المقالات

بأسم الشعب ... يُغتال الشعب ..!

1938 2019-05-05

سامر الساعدي

 

بأسم الشعب تُفتح جلسات البرلمان التي خلت منها قوانين تخص الشعب ، 
جلسات سادها العضال وتوغلت فيها الغدد القانونية المسرطنة ، توسم فيها الغموض كلغز بوليسي صعب حله والكشف عن مرتكبي الجريمة، اصبح الشعب عبارةً الى ممر الموت الى ممر الظلام المليء بالخفافيش السوداء التي لا تراها النواظر ، ولا تشعر بها الاحاسيس الخمسة تمر بليل مظلم فوق سماء الحرية والحقوق ، 
باسم الشعب ... تُفتح الجلسة ...
كبت الحريات وتكميم الافواه واعدام القانونين الخدمية والصحية والتعليمة والقضائية ،هكذا تم خيانة الامانة واكل السمكة من الذيل حتى الرأس وللشعب فقط رائحة الدخان ، وطعم البرنامج المقدم برنامج عتيق اكل وشرب الدهر عليه مثل بيوت الشناشيل وحضارة العراق التي صارت في مهب الريح ، كأنه السراب الذي يعيشه الشعب الذي خلف عدم الثقة وخلف ابناء غير شرعيين لا يستحقون الميراث ، 
فاصبح ارخص سلعة هي الدماء التي سالت من اجل حرية الوطن ومن اجل الاستقلال والوحدة الوطنية ، وترخيص الانسان في بورصة الشعوب من الاسم حتى الجواز ونحن ننظر فقط شعار ( المواطن سيد المؤسسة) ..! 
لا كهرباء لا ماء لا غذاء لا دواء لا بيئة صحية مناسبة للعيش فقط ادفع فواتير ، مشاكل كثيره ومنها الاعلام الكاذب المتصاحب والمتلاصق بالوعود الكاذبة من السياسين لتوفير الدرجات الوظيفية وتوفير الخدمات ، 
وانهاء ملف الفساد الذي اصبح كأبرة في كومة قش وكسراب في نهار مشمش يرى ولا نصله ابداً نخاف من وقوده المتلهبة التي تحرق الاخضر واليابس فلذا يجب عدم البوح فيه لانه مافيا جيو سياسي في تضاريس سياسية ، 
واخيرا ً وليس آخراً...
بأسم الشعب ...
تغلق وتعلق وتأجل جلسات البرلمان الى شعار آخر الى ان يبيض الديك الاسود في ( قنه ) ، وحين تخرج الشمس من مغربها في عين اسكندرونية ، وحين يقلص اليوم 10 ساعات بدلاً من 24 ساعة ، ويبنى سور الصين في بغداد ، وينقل برج ايفل في ساحة التحرير ، وتصبح الاهرامات في بابل ، وأن توزع ثروات العراق على مواطنيه لا على سارقيه ...
عجائب الدنيا السبعة ...
معجزات ومعجزات ومعجزات..! 
حينها يعدم ويصلب المواطن عندما يدافع عن حقوقه وعن حقوق الآخرين مثل ما اعدم وصلب السيد ( المسيح ) على يد مجلس ( السهندرين ) اليهودي ووالي الروم (بيلاطس البنطي ) حتى لاتزول هيبتهم والسيطرة على افكار الشعب التي غيرها ( يسوع المسيح) للاشارة ان الله هو الرب وان الرب موجود في كل مكان ، 
وهكذا تبداء حكاية العهد الجديد ...
حكاية تبدأ وحكاية تنتهي ..
لا شيء يدوم والايام تمضي ..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك