المقالات

نعم هيفاء؛ الذين أنتخبوك "جهلة"

1919 2019-05-04

علي عبد سلمان

 

بعض البشر لسانه كالسيف، لكنه لا يقتل المنافقين بل يقتل الشرفاء..!

هذه المهزلة يجب أن يوضع لها حد !! بألأمس العلماني المدني فائق دعبول يمجد بصدام، واليوم النائبة الشيوعية هيفاء الأمين، تسيء الى أهلها الجنوبيين وتصفهم بالجهلة المتخلفين، والحديث جرى في السفارة العراقية في بيروت؛ وأمام نُخب وشخصيات سياسية لبنانية وعربية.

الحقيقة التي يجب أن تكون حاضرة في وجداننا كأبناء وطن واحد، هي أنه يمكننا أن نختلف ونتقاطع في العراق؛ بيننا كأبناء بيت واحد، ولكن من المعيب أن نقول ان ابناء الجنوب متخلفين، او ان اللبناني متحضر والعراقي متخلف، كما قالت ذلك ويا للاسف النائبة الشيوعية هيفاء الأمين، فاين يكمن السر في هذه الإنحرافات الخطيرة؟!

السؤال الذي يثار هنا وهو موجه بالدرجة الأولى الى "النائبة" وهي أحدى "النوائب" التي أبتلي بها العراق؛ هل تقصدين بوصف المتخلفين ابناء محافظة ذي قار الذين انتخبوك؟!

ثم لماذا يلجأ الشيوعيون والعلمانيون، الى إهانة أهالي المحافظات الجنوبية، هل لأنهم متكبرين ومتعجرفين، أم لأنهم طائفيين؟!

كل إمريء يرى الناس بعين طبعه..نعم هم جهلة ومتخلفين..أتدرين من هم؟ هم أولئك الذين إنتخبوكِ أيتها السيدة "النائبة"، نعم كنت على حق فيما قلت ووصفت،  لانك تتحدثين عن جمهور انتخبك.

ذلك الجمهور متخلف وجاهل؛ و لو لم يكن متخلفا وجاهلا ما انتخبك، والا إين نجد عاقلا يذهب لإنتخاب سيدة، تحمل جنسية دولة غربية، وأبنها ضابط في جيش تلك الدولة، وقد قطعت جذورها العراقية، وأنتمت الى الطوباوية العلمانية بشكل نهائي وحاسم،  وتخلت نهائيا عن إنتمائها الى العراق، شأنها شأن كثير من الذين ينطبق عليهم، مثل لبناني شائع يمكن إستعارته في هذا المقام؛ يقول المثل "لا ثوب العيرة (المستعار من الناس) بيدفي ولا لحاف الجيرة(الجيران) بيعفي (يسبب العافية)..واللي بيطلع من ثوبه بيعرى."

ماهكذا ياهيفاء تورد الإبل!؟ انا واثق ان سفرة النائبة الشيوعية عن تحالف سائرون "هيفاء" كانت على نفقة الجنوب العراقي نعم...فهي تسافر على نفقة العراق لتشتم جنوبه وتصفه بالتخلف والرجعية.

لا اعرف حقيقة ما هو المطلوب من الجنوب لتسكت هذه الافواه التي تنطق قيحا، الجنوب الذي قدم دمه قبل ماله لازال يتهم بالرجعية تارة والتبعية تارة اخرى.

شكرآ لهيفاء الأمين المتعلمة المثقفة، حينما تصف أهلها الجنوبيين الذين أنتخبوها "نائبة" عنهم، لكنها صارت "نائبة" عليهم، شكرآ لك وأنت تنالين من الذين أعطوا قوافل الشهداء،  حتى ترغدين في بيتك بأمان، تصفين من انتخبك بأنهم اكثر تخلفآ، لكنك كنت تذهبين الى اهل المضايف، الذين تصفينهم اليوم بالتخلف، وتجلسين تتحدثين عن برنامجك الانتخابي، وكانك ملاك مقرب والمخلص، صدقت المتخلفون من انتخبك وانتخب امثالك فهم"جهلة جهلة جهلة"

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك