المقالات

(ابعاد استهداف الامام الخامنئي)


جمعة العطواني 

 

لايمكن الحديث عن مغزى استهداف شخص قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بمعزل عن عمق الصراع بين محوري المقاومة والاستكبار .

من اهم مقومات محور المقاومة هو إيمانه الراسخ بحركية الاسلام ومبدئية القائمين عليه في الوقوف بوجه الهيمنة والظلم والطغيان ، ونشر الاسلام المحمدي الأصيل .

بالمقابلِ فان مشروع امريكا والغرب ومن يدور في فلكهم يكمن في الدفاع عن الكيان الصهيوني الغاصب، وفرض سياسة تبعية العالم بأسره لامريكا .

مرتكز محور المقاومة هو الاسلام ، بينما مرتكز امريكا هي العلمانية بمعناها الأيدلوجي ،وهناك نوعان من الصراع بين المحورين ، الصراع العسكري الذي اثبت فشله واندحر في جبهات العراق وسوريا واليمن كذلك ، اما النوع الثاني هو الصراع الثقافي والفكري ، ويكمن هذا الصراع بضرورة مسخ الهوية الاسلامية للشعوب المسلمة من خلال ثلاث مسارات 

اولا: فصل الدين عن السياسة ، والحجر عليه في جدران المسجد والحسينية والتكايا تحت ذرائع شتى.

ثانيا : فصل الدين عن الحياة بصورة عامة تحت ذريعة حرية التعبير والمعتقد، فالمثلية الجنسية حرية شخصية، والايمو والتحلل وحانات الخمور والملاهي والدعارة حرية شخصية، ونشر الإلحاد حرية معتقد .

ثالثا: التشكيك بالاديان السماوية ونبوة الأنبياء ، فالرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم في نظر الفلسفة العلمانية ليس نبيا، بل هو انسان يعاني من عقد اليتم وتجلت هذه العقد على شكل إيحاءات ادعى من خلالها انه نبي، والقران الكريم هو كلام محمد وتصوراته ، اكثرُ من ذلك فان الله تعالى مجرد فكرة حاول المضطهدون الإيمان بها كي يعيشوا في امل .( للمزيد راجعوا كتاب من محمد الإيمان الى محمد التاريخ ).

بقي الغرب وأمريكا يواجهون اشكالية مهمة في تمرير محاربتهم للدين الاسلامي وهي اشكالية ارتباط المجتمع المسلم ( الشيعي تحديدا) بمراجعه الى حد التقديس والاحترام والطاعة والانقياد لارشاداتهم وفتاواهم، ومن اجل القضاء على هذه الاشكالية تسعى امريكا لتشويه صورة المراجع، وبخاصةٍ قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي كونه يمثل قطب الرحى وقائد محور المقاومة بكل اتجاهاته، فعمدت امريكا على تشويه صورته من خلال ادعاءات لا تختلف عن ادعاءات رموز قريش بحق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، ولهذا كله فان الدفاع عن قائد الثورة وولي امر المسلمين يعد واجبا شرعيا وعقائديا وفكريا كونه دفاع عن الاسلام المحمدي الأصيل الذي يقود محور الحق بوجه الباطل.

جمعة العطواني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك