المقالات

سفارة تحتاج الى تسفير..!


أحمد سلام الفتلاوي

         

يعتبر القانوني الدولي ( القانون الدبلوماسي ) ، هو احد المجالات التي تهتم في تنظيم عمل البعثات الدبلوماسية سواء كانت المؤقتة او الدائمة ، وأحد المفاهيم الذي ينظم هذة العلاقة بين البلدين ، وبما يضمن احترام وصيانة حقوق الشعب والدولة التي تعتمدها ، وهذا ما جاء واضحاً في

اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 هي اتفاقية دولية تحدد الإجراءات والضوابط الخاصة بالعمل الدبلوماسي بين الدول وتبين الحقوق والواجبات الخاصة بأفراد البعثات الدبلوماسية، كما أتت على تحديد عدة مفاهيم كالحصانة الدبلوماسية وقطع العلاقات وغيرها من الجوانب المهمة ،

أن ما يعينَّا الان هو التجاوز الغير مقبول والسافر  والمخالف لكافة الاعراف والمقاييس الدبلوماسية عندما تقوم السفارة الامريكية وعبره صفحتها " التواصل الاجتماعي الفيس بوك " اتجاة رمزية دينية _مرجعية شعيية ، لا يقف تمثيلها فقط بالعراق او ايران ، بل جميع دول العالم ، بما تحمل هذة الشخصية الدينية من  رمزية مهمه ، ان دل هذا الفِعل على شي انما يدل على تجاوز واضح لمقام المرجعية الدينية المحترمة في الجمهورية الاسلامية الايرانية  .

ان فعلها هذا هو نتيجة الخاسرة الكبيرة التي منية بها الادارة الامريكية في سوريا والعراق ، وإجهاض واضح للمشروع الامريكي ، وتنامي دورها السياسي ، وبشكل مُلفت ، مما حشدت الاقلام المأجورة والمواقع البائسة ، عبر شخصيات معروفة الاتجاة والدعم فمرة يكون عنوانها سياسي ديني واستهداف متكرر عبر حلفاءهم السابقين " منافقي خلق " واُخرى عبر استهداف واضح للقوات العراقية وما حصل قبل ايام دليلاً واضح على ذلك  ،

ان هكذا مواقف وأفعال يجب ان ترد وبشكل رسمي من قبل الحكومة العراقية  وبالتحديد الخارجية العراقية وفق الاعراف والمواثيق الدبلوماسية والتعامل وفق الأُطر القانونية ، باعتباره فعل منافي لقيم واخلاق الشعب العراقي ، الذي يحترم ويكن فائق الاحترام لمقام المرجعية الدينية سواء كانت في النجف الاشرف او ايران الاسلامية ، وهو ارتباط عقائدي لا يقف عند حدود الجغرافية ، بل إفاقة أوسع واشمل ،

وان يكون موقف شعبي صارخ اتجاة هكذا تحركات و منشورات تبعث الحقد والاستفزاز لدى نفوس الشعبين الإيراني والعراقي ،

ان هذة التوقيتات والتي تزامنت مع المطالبات الرسمية وحتى الشعبية بفتح القنصلية السعودية في النجف الاشرف ، واستهداف السلطات السعودية "الوحشي"  والمتكرر لاتباع اهل البيت عليهم السلام في الأحساء والقطيف ، والتطاول على مقام المرجعية ما هو الا اعلان الحرب القادمة ، والتصادم الذي تريده الادارة الأمريكية ، مما يتطلب علينا  كاتباع اهل البيت عليهم السلام الاصطفاف والوحدة فيما بيننا ، وبما يضمن الكرامة والحريّة لامة عريقة ، أبت ان لا تسكت عن الظلم والطغيان ، وان تكون أصواتنا مدوية ، واحتجاجتنا قائمة ، بتفسير هذة السفارة ، التي اصبحت محل شبة وتفرقه ، وتدعو للتطرف والتصادم ، وهذا اضعف الإيمان

وان السكوت ليس من صفات العراقي الغيور والشجاع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك