المقالات

خَيارات الإصلاح أحلاهُنَّ مُرْ !

1345 2019-04-20

أثير الشرع

 

مُعظم الكُتل السِياسية تُنادي بالإصلاح؛ رغم تأثيرها المباشر والفاعل على الساحتين السياسية والجماهيرية، وهذه الكتل تؤثر على القرار التنفيذي وغالباً ما تشاكس لخلخلة أساس النظام السياسي، الذي تحاول الحكومات المتعاقبة بناءه، وهذا التنافس الغير مشروع، يعرقل مسيرة التقدم ومزاعم الإصلاح التي ينادي بها رؤساء الكتل بين فينةٍ وأُخرى.

عندما تحالفت الكتل السياسية، لم تتحالف على أساس خدمة المواطن؛ ونحن هنا لا نُسيئ الظن إطلاقاً؛ بل لمسنا ذلك من خلال الوقائع وما آلت إليه الأحداث بعد مضي عام تقريباً على الأنتخابات التشريعية في العراق، مما جعلنا نتيقن بأن الشعب العراقي يحتاج الى توعية وإعادة تأهيل.

كذلك الطبقة السياسية المشاركة في العملية السياسية تعمل لمصالحها الخاصة ونفوذ أكبر؛ من أجل حفنة من الدولارات، لتمويل مؤيديهم ومريديهم دون التفكير بالشعب الذي أنهكته الحروب والأزمات منذ عشرات السنين.

جميع الكتل السياسية التي شاركت بالحكم والتي تتمتع بنفوذ كبير في الأوساط الشعبية، تنادي بالإصلاح في حين إنها كانت ومازالت متغلغلة داخل الدوائر الحكومية، وتسيطر سيطرة تامة على ما لذ وطاب من الإستثمارات والمشاريع التي تدر ذهباً؛ إذن سياسية الكيل بمكيالين هي السائدة، وأيقنت جميع الأحزاب بأن معظم أبناء الشعب العراقي، خنعكوا وإستسلموا لسجانيهم الجُدد بعد خلاصهم من البعث وجلاديه.

شعارات كثيرة يهتز لها البدن، وأنا كمواطن أعترف بأن الكتل السياسية وجدت (كلمة السِرْ) التي أستخدمها صدام لإجبار الشعب العراقي على الرضوخ والإستسلام، لكن الشعارات هنا إختلفت وغلبت الحقب السابقة لتزيد الطين بلّة، نعتقد بأن الحل والإصلاح الحقيقي الذي يشفي جِراح الأمة، هو الذهاب إلى نظام الأقاليم، وهذا الحلّ نعترف بإنه مرير جداً بالنسبة للوطنيين والحريصين على وحدة الشعب العراقي.

بعد دراسة وتفحص نقول: بإن الشعب هو السبب وليتذوق مرارة الطبخ الذي لم يحسن وضع المقادير التي تجعل من مذاق الحياة طيباً، والإقاليم هو الإصلاح المناسب والخِيار المُرْ الذي يجب أن يتجرعه المواطن الحقيقي، بعد فشل جميع الأنظمة التي طالبت بالإصلاح الحقيقي وكان مصيرها التصفية، ونجاح عفالقة الأحزاب والتيارات الإسلامية ما بعد صدّام؛ ونكرر بأن نظام الأقاليم أحلى الأمرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك