المقالات

خَيارات الإصلاح أحلاهُنَّ مُرْ !

1572 2019-04-20

أثير الشرع

 

مُعظم الكُتل السِياسية تُنادي بالإصلاح؛ رغم تأثيرها المباشر والفاعل على الساحتين السياسية والجماهيرية، وهذه الكتل تؤثر على القرار التنفيذي وغالباً ما تشاكس لخلخلة أساس النظام السياسي، الذي تحاول الحكومات المتعاقبة بناءه، وهذا التنافس الغير مشروع، يعرقل مسيرة التقدم ومزاعم الإصلاح التي ينادي بها رؤساء الكتل بين فينةٍ وأُخرى.

عندما تحالفت الكتل السياسية، لم تتحالف على أساس خدمة المواطن؛ ونحن هنا لا نُسيئ الظن إطلاقاً؛ بل لمسنا ذلك من خلال الوقائع وما آلت إليه الأحداث بعد مضي عام تقريباً على الأنتخابات التشريعية في العراق، مما جعلنا نتيقن بأن الشعب العراقي يحتاج الى توعية وإعادة تأهيل.

كذلك الطبقة السياسية المشاركة في العملية السياسية تعمل لمصالحها الخاصة ونفوذ أكبر؛ من أجل حفنة من الدولارات، لتمويل مؤيديهم ومريديهم دون التفكير بالشعب الذي أنهكته الحروب والأزمات منذ عشرات السنين.

جميع الكتل السياسية التي شاركت بالحكم والتي تتمتع بنفوذ كبير في الأوساط الشعبية، تنادي بالإصلاح في حين إنها كانت ومازالت متغلغلة داخل الدوائر الحكومية، وتسيطر سيطرة تامة على ما لذ وطاب من الإستثمارات والمشاريع التي تدر ذهباً؛ إذن سياسية الكيل بمكيالين هي السائدة، وأيقنت جميع الأحزاب بأن معظم أبناء الشعب العراقي، خنعكوا وإستسلموا لسجانيهم الجُدد بعد خلاصهم من البعث وجلاديه.

شعارات كثيرة يهتز لها البدن، وأنا كمواطن أعترف بأن الكتل السياسية وجدت (كلمة السِرْ) التي أستخدمها صدام لإجبار الشعب العراقي على الرضوخ والإستسلام، لكن الشعارات هنا إختلفت وغلبت الحقب السابقة لتزيد الطين بلّة، نعتقد بأن الحل والإصلاح الحقيقي الذي يشفي جِراح الأمة، هو الذهاب إلى نظام الأقاليم، وهذا الحلّ نعترف بإنه مرير جداً بالنسبة للوطنيين والحريصين على وحدة الشعب العراقي.

بعد دراسة وتفحص نقول: بإن الشعب هو السبب وليتذوق مرارة الطبخ الذي لم يحسن وضع المقادير التي تجعل من مذاق الحياة طيباً، والإقاليم هو الإصلاح المناسب والخِيار المُرْ الذي يجب أن يتجرعه المواطن الحقيقي، بعد فشل جميع الأنظمة التي طالبت بالإصلاح الحقيقي وكان مصيرها التصفية، ونجاح عفالقة الأحزاب والتيارات الإسلامية ما بعد صدّام؛ ونكرر بأن نظام الأقاليم أحلى الأمرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك