المقالات

اذا قالت امريكا قالوا بلى... عجبا !!

1840 2019-04-15

علي الطويل

 

تعودنا على مواقف بعض الساسة العراقيين ان لايكون لهم راي خاص في كل اوضاع العراق ، وانما يميلون حيث ياتي المال وحيث تكمن المصالح ، فهذا البعض نشأ وترعرع سياسيا ولم يكن له موقفه بارادته ، حيث انشات الولايات المتحدة الامريكية ومحورها مجموعات عراقية موازية للمعارضة الوطنية التي كانت تقارع النظام ، وهذه المعارضة كانت تعبر عن الراي  الامريكي في كل مواقفها في تلك الفترة ، وما ان تاسس العراق الجديد حتى اخذوا مكانا بين القوى السياسية فاصبحوا العامل الامريكي في العملية السياسية يتبنون مواقفها وينطقون عن لسانها في كل المواقف المفصلية الخاصة بمستقبل العراق ، وخاصة تلك التي تتعلق بالعلاقة مع ايران ووجود القوات الامريكية والوضع القانوني للحشد الشعبي .

واليوم نسمع الطرح الذي طالما صم اسماعنا منذ بانت  الانتصارات الكبيرة للحشد الشعبي على الدواعش والى الان بظرورة حل الحشد الشعبي ، واثارة وفبركة الاكاذيب حول وجوده وحركته وتعاملاته ، لقد اظهر الحشد الشعبي مخاوف المناوئين للعلن بعد ان كتموها ابان سيطرة الدواعش على ثلث العراق ولم يجدوا من ينقذ عروشهم منها ، ولكن ما ان تعاظم دور الحشد بدأ ينطقون بما تدق به صدورهم ، اذ ان الحشد الشعبي لم يكن الا قوة عراقية وطنية  صافية مخلصة همها العراق ووحدة العراق وانقاذ العراق ، وبدأ يتوسع دورها خاصة بعد انتهاء القتال واصبح لهم دور في الجوانب المدنية للحياة ، وخاصة في مسالة معالجة السيول وانقاذ مناطق عديدة من الغرق في البصرة والعمارة  وديالى وصلاح الدين والموصل وكركوك ، الامر الذي اظهر عجز بعض الوزارات والمحافظات التي لم تستطع مواجهة تلك السيول رغم اللمكانيات والتخصيصات وقلة ذلك لدى الحشد الشعبي .

هنا ظهر قلق القوى المعادية بان هذه القوة المتنامية ليس اهتماماتها عسكرية فقط بل ربما سيكون لها دور اكبر وسيكون مصدرا لامال الناس وتطلعاتهم ،  وبالتالي سيكون لهم تعاظم في القوة الشعبية والجماهيرية وسيكون الفاسدون والمهرولون وراء المواقف الامريكية في زاوية ضيقة وموقف لايحسدون عليه ، بل ربما سوف لن يكون لهم مستقبل واضح في العملية السياسية لا دور في الحكم ، لذلك اخذوا يفصحون عن مواقفهم بشكل لافت وينسقون تلك المواقف بانسجام مع المواقف الامريكيه ومحور التحالف الامريكي في المنطقة ، ان الحشد الشعبي قوة عراقية انشأت بفتوى مقدسة ، وجذور هذه القوة عميقة مترسخة في المجتمع العراقي ووجودها كذلك اصبح جزء مما يتمسك به العراققين في وجدانهم فلا تستطيع اية قوة مهما تعاظمت قوتها ان تمس اخلاصها  او تنال من حركتها ومواقفها تجاه كل قضايا الوطن ، فعلى هؤلاء السياسيين ان يراجعوا مواقفهم وتصريحاتهم لانها تغرد خارج السرب العراقي الذي اوشك ان يصل اهدافه السامية بوجود الحشد الشعبي ،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك