المقالات

اذا قالت امريكا قالوا بلى... عجبا !!

1653 2019-04-15

علي الطويل

 

تعودنا على مواقف بعض الساسة العراقيين ان لايكون لهم راي خاص في كل اوضاع العراق ، وانما يميلون حيث ياتي المال وحيث تكمن المصالح ، فهذا البعض نشأ وترعرع سياسيا ولم يكن له موقفه بارادته ، حيث انشات الولايات المتحدة الامريكية ومحورها مجموعات عراقية موازية للمعارضة الوطنية التي كانت تقارع النظام ، وهذه المعارضة كانت تعبر عن الراي  الامريكي في كل مواقفها في تلك الفترة ، وما ان تاسس العراق الجديد حتى اخذوا مكانا بين القوى السياسية فاصبحوا العامل الامريكي في العملية السياسية يتبنون مواقفها وينطقون عن لسانها في كل المواقف المفصلية الخاصة بمستقبل العراق ، وخاصة تلك التي تتعلق بالعلاقة مع ايران ووجود القوات الامريكية والوضع القانوني للحشد الشعبي .

واليوم نسمع الطرح الذي طالما صم اسماعنا منذ بانت  الانتصارات الكبيرة للحشد الشعبي على الدواعش والى الان بظرورة حل الحشد الشعبي ، واثارة وفبركة الاكاذيب حول وجوده وحركته وتعاملاته ، لقد اظهر الحشد الشعبي مخاوف المناوئين للعلن بعد ان كتموها ابان سيطرة الدواعش على ثلث العراق ولم يجدوا من ينقذ عروشهم منها ، ولكن ما ان تعاظم دور الحشد بدأ ينطقون بما تدق به صدورهم ، اذ ان الحشد الشعبي لم يكن الا قوة عراقية وطنية  صافية مخلصة همها العراق ووحدة العراق وانقاذ العراق ، وبدأ يتوسع دورها خاصة بعد انتهاء القتال واصبح لهم دور في الجوانب المدنية للحياة ، وخاصة في مسالة معالجة السيول وانقاذ مناطق عديدة من الغرق في البصرة والعمارة  وديالى وصلاح الدين والموصل وكركوك ، الامر الذي اظهر عجز بعض الوزارات والمحافظات التي لم تستطع مواجهة تلك السيول رغم اللمكانيات والتخصيصات وقلة ذلك لدى الحشد الشعبي .

هنا ظهر قلق القوى المعادية بان هذه القوة المتنامية ليس اهتماماتها عسكرية فقط بل ربما سيكون لها دور اكبر وسيكون مصدرا لامال الناس وتطلعاتهم ،  وبالتالي سيكون لهم تعاظم في القوة الشعبية والجماهيرية وسيكون الفاسدون والمهرولون وراء المواقف الامريكية في زاوية ضيقة وموقف لايحسدون عليه ، بل ربما سوف لن يكون لهم مستقبل واضح في العملية السياسية لا دور في الحكم ، لذلك اخذوا يفصحون عن مواقفهم بشكل لافت وينسقون تلك المواقف بانسجام مع المواقف الامريكيه ومحور التحالف الامريكي في المنطقة ، ان الحشد الشعبي قوة عراقية انشأت بفتوى مقدسة ، وجذور هذه القوة عميقة مترسخة في المجتمع العراقي ووجودها كذلك اصبح جزء مما يتمسك به العراققين في وجدانهم فلا تستطيع اية قوة مهما تعاظمت قوتها ان تمس اخلاصها  او تنال من حركتها ومواقفها تجاه كل قضايا الوطن ، فعلى هؤلاء السياسيين ان يراجعوا مواقفهم وتصريحاتهم لانها تغرد خارج السرب العراقي الذي اوشك ان يصل اهدافه السامية بوجود الحشد الشعبي ،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك