المقالات

اليوم الحرس الثوري وغدا الحشد الشعبي

2042 2019-04-12

باقر الجبوري

 

في أستقراء سريع وعلى عجالة  اعتقد ان امريكا أحتاجت لأشهر طويلة لتصدر هذا القرار بعد ان هيجت جحوشها الالكترونية والاغبياء والمتغابين والجهلة والناغقين بغير علم او دراية لدس السم بالعسل والعمل على دق أسفين التجهيل الفكري تحت عنوان التفريق بين الحشد العراقي والحشد الايراني.

ثم التفريق بين الحشد المرجعي والحشد الحكومي، ثم التفريق بين الحشد الحكومي المنتسب والحشد الحكومي التابع للاحزاب.

خطابات طويلة ورنانة عن الحشد لاجل تفكيكة الى مجاميع مشتتة بدون روابط فكرية او عقائدية او حتى مذهبية او وطنية

امريكا واسرائيل وال سعود لم تصرف في هذه المعركة سوى منشورات فيسبوكية لم تنطلي الا على من ذكرناهم سابقا من اقزامها الفيسبوكين (( الجحوش الالكترونية )) ليمارسوا من مكانهم في الجحور دورهم المخطط لهم به بدراية او بدون دراية لتمزيق الحشد وقطع روابطه مع الاطراف المؤيدة او الداعمة له بالداخل او الخارج

القاعدة الجماهيرية والوطنية والقاعدة العقائدة في الخارج

ما سارت عليه الجحوش الالكترونية في العراق كانت نتيجته وصول القيادة المريكية ((ترامب)) الى مرحلة إصدار قرارها التافه بضم الحاق الحرس الثوري في لائحة الارهاب

طبعا هذا القرار ليس ذي تأثير في ايران ... بل انقلب عكسيا كما لاحظ الجميع لصالح الحرس الثوري

في الداخل بتكاتف الشعب مع الحرس،وفي الخارج بإزدياد حدة نقمة المجتمعات الاخرى من تطرف وشيطنة وتسلط أمريكا على شعوب العالم

المشكلة الحقيقية للقرار الامريكي ليس في أيران ....! المشكلة الحقيقية لهذا القرار ستكون في العراق لانها ستعود بالتالي على الوضع الداخلي ...

اولا ... لانها ستدخل الكثير من الفصائل المسلحة ضمن دائرة قرار ترامب وذلك لارتباطها الحركي والتعبوي بالحرس الثوري ثانيا ... لارتباطها العقائدي بولاية الفقيه وهو الاهم

وباستقراء بسيط فان القرار سيؤدي بالتتابع الى اضافة طرف اخر للقرار الامريكي وهو إلحاق تلك الفصائل بالقائمة وبقراءة مستقبلية لما بعد هذا التحول سينتهي الأمر مستقبلا بشمول الحشد الشعبي بالكامل للقرار الامريكي ...

فبكل بساطة يعلم الجميع ان الفصائل المسلحة العراقية التي نجح البعض من (( الجحوش ) بتسميتها زورا وبهتانا ووظلماً عدواناً بانها ( حشد الايراني ) او حشد ( ولاية الفقيه ) ليكون بين مطرق العمالة والذيولية لايران وسندان الخروج عن أطار المرجعية الدينية في النجف الاشرف

وبالتتابع فأن كل مؤسسة الحشد الشعبي وكما ذكرنا ستصبح مستقبلا تحت طائلة القرار الامريكي فتلك الفصائل التي قيل عنها - إيرانية هي منظوية تحت راية مؤسسة الحشد الشعبي أصلا ...

وهذا هو المطلب (( الامريكي والاسرائيلي والسعودي ))

ولاعجب ... فالامر كان معدا له مسبقا في مطابخ السياسة الامريكية الخبيثة وكما ذكرنا منذ أشهر بعيدة وأذا أرجعنا شريط الذكريات فسيعود بنا لنستذكر بدايات عودة القوات الامريكية الى العراق قبل أشهر وبعد قرارها بالخروج من سوريا والتوجه الى العراق ورفضها للتدخلات التي ادعت امريكا ان إيران تفرضها على الساسة والكتل العراقية لتشكيل الحكومة العراقية بمنظار ايراني

في حينها قامت العديد من القنوات الفضائيات والتي توجه استخباريا من قبل امريكا ومن لف لفها بنشر قائمة تضم اكثر من ثلاثة وستون فصيلا مسلحا في مؤسسة الحشد الشعبي ومنها فصائل مسلحة خاصة بالمرجعية مع أسماء قادتها ومنهم وكلاء ومعتمدي المرجعية مع أسماء سياسين اخرين لهم حشود قاتلت داعش منذ 2014 ولغاية الساعة لتعلن انهم مطلوبون للقوات الامريكية وأن على الحكومة العراقية طردهم من العراق وتفكيك تلك الفصائل وتسليم أسلحتها الى الحكومة ...

كما ذكرت تلك القنوات (( العربية والحدث و NRT )) ان هذه الوثيقة خاصة بمفاوظات قام بها بومبينوا مع رئيس الوزراء في وقتها ....

اقول ...من يدعي نسيان تلك الحادثة هو مصداق حادثة ذلك الصخابي الذي حاول أمير المؤمنين عليه السلام اسقدامة للشعادة بحادثة الغدير فقال (( أني كبير ونسيت الامر )) فدعى عليه الامام ان كان كاذبا بالمرض فأصابه البهاق من ساعتها حتى قال تلك شارة العبد الصالح

من يتناسى او يصم آذانه عن الحقيقة هم ( في آذانهم وقرا )

البعض سيقول ان امريكا نفت ان تكون لها علاقة بالامر، نعم ... فلتنفي وما المانع من نفيها

وكيف لها تعترف بخبثها وخطتها المستقبلية

فأمريكا هي راس النفاق ...وعلى العموم .. فالموضوع كان بالاجمال عبارة عن جس نبض الشارع العراقي حينها فلما رات الادارة الأمريكية ان الأمر سيتحول الى أكبر من مما كانوا يتصورن ويخططون باعلان وقائمة عادت الى الخطة (( B )) بالدوران والألتفاف على المشروع بالتهيئة للوصول لتجريم الحشد وربطه بالارهاب ليس من الباب بل من الشباك وكما بينا ذلك ...

إذن ... فالمقصود الاول لم يكن الحرس الثوري الايراني بل هو بوابة الوصول لتجريم الحشد للوصول للمخطط (( A )) الذي لم توفق امريكا في انجازه سابقا

وما فائدة امريكا من أدخال الحشد في هذا الاطار (( أطار الارهاب ))

الجواب ... بكل بساطة

المطلوب هو تأزيم الوضع في العراق ليستتب لها الامر وتستطيع ان تمارس دورها في الهاء العراق وأيران بحرب على الارض العراقية

اولا ... بين أطراف الحشد نفسه العراقية والايرانية

ثانيا ... بين الحشد بالكامل والقوات الامنية

ثالثا ... خلق فجوة بين المجتمع الداعم للحشد وبين مؤسسة الحشد بسبب ما سيحصل تقاتل بينهم

رابعا ... العمل على رسم هوة او فجوة في العلاقات بين النجف وقم (( في عقول الجهلة )) خصوصا بعد ما احدثته زيارة روحاني للنجف من ضربة كبيرة للمخطط الامريكي وللتقارب السعودي من الحكومة الجديدة

خامسا ... تحويل الصراع الامريكي الايراني الى وسط العراق والجنوب (( قاعدة الحشد الشعبية )) وجعلها محطة للصراع بدلا عن العمق السوري خصوصا وأن الجانب الامريكي قد نأى بنفسه الى القواعد العسكرية البعيدة عن تلك المحافظات واعتماد المحافظات الاقرب رغبة الى التواجد الامريكي لتوفير الدفاعات الامنية لها من الضد النوعي الذي عملت على انشائه منذ دخولها بعد 2014 في تلك المحافظات

بكل بساطة نحن بحاجة الى وقفة للعقل في محطة الفكر والتوعية وإيصال فكرة ان الحشد واحد وأن العراق واحد وان المصلحة مع من يصلح الامور ولو كان بالدم وليس مع من يتصالح على الدم وهو في موقع المنتصر ...

ابتداء بأستشعار

توسطها ضم الحرس لقائمة الارهاب

وغدا الدور للحشد

العقل والنقل والمنطق والاستقراء يقول ذلك

وهذا جزء من الحكاية ..وما خفي كان اعظم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك