المقالات

حزني على وطني آلمني 

1916 2019-04-12

 

سامر الساعدي 


في احدى الليالي مررت بشوراع بغداد الظلماء وساقتني السياره ، واذا انا في شارع الرشيد هذا الشارع الذي يملك روح عجيبة ًغريبةً شعرت ان روحي مزجت بروحه ، وانا اشاهد بيوت الشناشيل آيلةً للسقوط وقد هرمت كثيراً ، فلم اتمالك نفسي ولم تحبسني دموعي وكآني ارى والدي قد مرض وقد كبر وشاخت ملامحه ، فشعرت بقشعريرةً وارتجاف في جسدي وحرارة دموعي على الخدين ، وشعرت اني هذا الشارع يمثل عمري وعمر البلد وكأنه اختزل في هذا الشارع وانا ارى البناء كم هو جميل وعزيز ، وكأني ارى والدتي وقد اخذت منها السنين مأخذها ، وفقدت ربيع عمرها وانا في حيرةً من امري ماذا افعل ، ففكرت لو تقبل ان اعطيها سنوات عمري لكي تزهو من جديد ، لكي تعاد عافيتها وتكون بصحةً وعافيةً بعد هذا الدمار ، فاوحت لي صورةً من شبابيك وابواب الشناشيل كأنها شابت مثل شعر ابوي وتجعدت وجوههم من هم الزمن الاغبر، 
منظر شدني واحزنني وابكاني !!!
يا قساوة السنين ويا قساوة الحروب ويا قساوة الضمائر حين تموت ، عجباً عجباً لكل العجب فلكل بلد تاريخ وحضارة وقصة وعبرة ونحن نمر باقسى قصة يعتصر القلب لكل من يشاهدها ويسمعها ويتذكرها ، لم تغيب هذه الصورة عن مخيلتي ابداً ولم تقف دقات قلبي عن التسارع من لحظات الحزن والخوف الشديد لما يحصل في قادم الايام ، بلدي العزيز من هو الطبيب الذي يداويك وما هو مرضك اهو مرض عضال لا سامح الله ام انها وعكةً صحيةً يمكننك الشفاء منها ، بلدي هل انت مثل ساكنيك حين يمرضون يجولون في الدول للبحث عن دواء ، ام هل انت كبرت ولم تستطيع الوقوف الا على مسند او كرسي متحرك ، آلمني حزنك وحزني عليك من فاجعةً الى فاجعةً ، بلدي لم لم تساعدني واساعدك بلدي هل سيكبر حزنك وحزني ، 
ساعدني ساعدني ...
عراق القيم عراق الامم عراق علي عراق الحسين ، 
سلاماً سلاما ً لك يا وطني من الجاهلين بحقك ، 
سلامتك من الاه اشعرها في صدري قبل صدرك ، 
دعوت الله لكي تتعافى دعوت الام لولدها لعافيتك ، 
دعوت الاب لابنه لكي يكبر ويتربى في احضانك ، 
اتمنى ان اغفو في صحوتي و ارى بريق عيناك ، 
بلدي لم ارى احد ينصفك ويرعاك من حكامك ،
خوفي من خوفي ليكبر واشاهد فيك الهلاك ، 
خوفي من خوفي لم ارى البسمة وجمال ضحكتك ، 
اتمنى ان تتشافى وتتعافى وازهو وافرح في رؤياك، 
سألت القيثارة واشور وبابل واكد وسومر رحماك رحماك رحماك 
من هذا العذاب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك