المقالات

امريكا تنهزم ((ابعاد القرار الامريكي ضد الحرس الثوري ))


 

 

◾ محمد صادق الهاشمي

....... 

 

1- امريكا لا تستهدف فقط ((الحرس الثوري))، وانما تستهدف ((الخط الثوري))، وهناك فرق كبير بين ان تستهدف امريكا  منظمة معينة، اوخط واسع بكل تفاصيله التي تشكل موسسة الدولة سياسيا وعسكريا وامنيا وثقافيا وبين ان تستهدف إحدى المؤسسات , مع ان الحكم جائر وباطل في كلا الحالتين الا ان الهدف يبقى مختلفا جدا, فان القرار الامريكي يريد تقويض خط المقاومة في العراق ولبنان وسورية وفي جميع اجزاء العالم وصولا الى حركات التحرر الفلسطينية والحشد الشعبي لاحقا  لانها جميعا تشكل تهديدا لمصالح امريكا وإسرائيل، القرار الامريكي يستهدف يستهدف الخط التحرري وخط الصحوة في المنطقة والدولة وجمهورية ايران الاسلامية وكل دول التحرر .

 

2- الدليل على ان امريكا تستهدف الخط الثوري هو استهدافها الحشد الشعبي بالطائرات، واصدار الحكم بالارهاب على اغلب التشكيلات الجهادية من حزب الله العراق وكتائب حزب الله والعصائب والنجباء، ولسوف تستمر بمشروعها هذا ولا تتوقف عن مواجهة المناضلين والمكافحين والاحرار والابطال فكل الاحرار وفق القرار الامريكي محكوم عليهم بالارهاب مالم يكونوا اذلاء كال سعود وغيرهم من حكماء الخليج .

 

 

3- امريكا اليوم وبعد انتهاء مرحلة داعش تعيش انتكاسة كبيرة وصدمة واضحة و فشل في مخططاتها، وتراجع مشروعها لصالح المقاومة وبسبب ضرباتها الموجعة في سورية ولبنان والعراق واليمن لذا فهي بعد ان ذاقت كاس الهزيمة تريد ان تعوض خسارتها العسكرية وتريد ان تعيد العافية لمشروعها المنكسر وتريد ان تحافظ على(( الأبقار)) التي تدر عليها الحليب من دول الخليج، وتريد حفظ امن اسرائيل ولاسبيل امامها بعد هزيمتها العسكرية الا من خلال قرارات فاشلة لاتتجاوز قيمة الحبر الذي كتبت فيه .

 

4- امريكا تريد ان توثر على ايران من الداخل بتقويض مساحة الخط الثوري وايجاد ثغرات في جدار الموسسة السياسية الايرانية لصالح الخط المومن بالحوار مع امريكا والذي اخفق في ان يحقق اي نتائج ملموسة وفقد شعبيته ورصيده الاجتماعي والسياسي من هنا حاولت وتحاول امريكا ان تلقي اليه حبل النجاة.

 

5- امريكا بعد ان اخفقت عسكريا في سوريا والعراق استشعرت ان خط المقاومة الان تحول الى قطب موثر في التوازن الاقليمي ولايمكن بحال من الاحوال تجاوزه وان الجغرافية السياسية للمقاومة اصحبت تلامس حدود اسرائيل وتهز امنها من هنا لابد لها ان تتخذ موقفا وتحت ضغط اللوبيات الصهيونية فكان موتمر اوسلوا لتوحيد العرب واسرائيل تحت ايديولوجية ضد ايران باعتبارها الخطر الذي يهدد امن اسرائيل والانظمة العربية العميلة .  

 

6- امركيا مازالت  تعاني عقدة فيتنام والتي تعاني منها الموسسة العسكرية والامنية الامريكية وارشدتهم الى انهم لايمكن ان ينتصروا مقابل ارادة الشعوب وتكرر الخطاء بهم يوم دخلوا عام 1988 الى قلب بيروت وهزمتهم المقاومة بعد ان تدرب الشباب اللبناني على يد الحرس الثوري ونفس الموقف تكرر فان هذه المقاومة هي من حررت لبنان وانهت دويلة سعد حداد وقد انتصرت المقاومة عام 2006 وانتصرت في العراق وسورية ولبنان ومازالت تنتصر من هنا ياتي الرد الامريكي الفاشل 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك