المقالات

تفاقم العنفُ الأسريِ الى أين؟!


ديانا العابدي

 

قد لاندعي إننا مجتمع إفلاطوني، حتى نستغرب وجود ظواهر إجتماعية سلبية، بل اننا نعتقد تمام الاعتقاد، وبحسب ضروريات المنطق. إن المجتمعات من الأزمنة الموغولة، تتنامى بها الظواهر المقوضة لنسيجه المجتمعي. لكنما نسب تداعيات الضرر، تتفاوت من ظاهرة لاخرى. بحسب أهميتها بالفئات المجتمعية.

لعل مايقف بطليعة الظواهر الأكثر دماراً للمجتمع. هي ظاهرة العنف الاسري. بإعتبار ان الاسرة. هي اللبنة الحقيقية لبناء المجتمعات، يوماً بعد أخر، تتفاقم ظاهرة العنف الاسري، لتلقي بأضلتها على جميع أفراد الاسرة، ومن الواضح ان هذا التأثير سينعكس سلباً، على المجتمع ذاته، لان اختلال توازن الاسرة، هو كذلك اخلال منظومة القيم المجتمعية.

ماهيِ المسوغات التي جعلت من ظاهرة العنف الاسري، تتعمق لتشمل عدةِ أسر، هل هي نتاج طبيعي لديمومة مشاكلِ الزوجين؟ وهذا التسأؤل يدفع بنا لتساؤل أخراً، هو لماذا أصلاً، هنالك إستمرارية للمشاكل بين الزوجين؟ غير إن الله تبارك وتعالى، جعل المودة والرحمة. السمة الابرز في حياة الزوجين،

بحسب تجربتي الحقوقية، وجدت ان من جملة مسبباتٍ إذكاء العنف الأسري بين اروقةِ المجتمع. العوز ،والبطالة، وانفتاح مواقع التواصل الإجتماعي دون ضوابط، وانتشار ظاهرةِ المخدرات، وأضف لتلكم المسببات سبب محوري، هو زواج القاصرات، حيث انه سبب مركزي، قد يعترض انجاح التلاحم الإسري، أسواء كانوا الازواج منزلقين إجتماعياً. أم أنهم ملتزمين ضمن منظومة القيم الإجتماعية والمنطقية الإخرى، لأن القاصرات. قد يجهلن القاصرات مايترتب عليهنَّ، من آثار شرعية وقانونية. كما يتأثرن بتأثيرات فسلجية. لامجال لحصرها هنا، أترك للقارء النهم تشخيصها،

لاشك إن الدستور كفل الحماية القانونية للأسرة، بموجب المادة 29الفقرة الرابعة، حيث تمنع هذه الفقرة كل أشكال العنف والتعسف في الأسرة والمجتمع، الأ ان القانون لوحده نعم يعالج المشكلة، بعد وقوعها وهذه هي المحددات الوظيفة المرادة منها، لذلك مانود طرحه هو الوقاية لئلا تتفاقم تلكم الظاهرة، لذلك لابد، ان يكون هناك تعمق في دراسة هذه الظاهرة، وبيان أسذابها، وبالتالي وضع الحلول لها، وتعريف النساء بحقوقهن، حيث هناك نسبة لايستهان بها، من النساء تجهل حقوقها، كونها محكومة بعادات وتقاليد، بالية يحكمها العنف العشائري، حيث لابد ان يكون لها دور بصنع القرار، وإشراكها بالمجتمع المدني، وبالتالي تكون المرأة على بينةٍ بمالها وماعليها، ولابد للمشرع العراقي، بتشريع قانون خاص لمكافحة العنف الأسري، في ظل الإنتهاكات المستمرة والمتكررة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك