المقالات

السيد محمد باقر الصدر مهندس التجديد والتنوير في العراق


 المظلوم نخبويًا وشعبيًا في هذا العصر

حيدر الطائي

 

يمتازُ السيد الشهيد محمد باقر الصدر بالادراك والفطنة والفهم المذهل والعبقرية الفذة. حتى شكلت هذه العوامل شخصية فكرية جهادية ثقافية دعوية متجددة متمثلةً بالسيد محمد باقر الصدر. ولم يكتفي رحمه الله بالدرس الحوزوي الديني فقط. بل تنوعَ في أدواره على جميع الصعد الفكرية والثقافية والاجتماعية. فألف كتب ودراسات في زمانه ترد على الظواهر الفكرية والفلسفية البعيدة عن المنهج الإسلامي الأصيل. ك(الشيوعية والرأسمالية والاشتراكية والمدرسة الالحادية) وغيرها من الظواهر

وكانت نهضته وتصديه لهذه المشاريع الهدامة سليمةً بعيدًا عن لغة العنف والتشدد والتزمت. وكانت تحمل نهضته في طياتها التنوير الصحيح. حتى أصبحت مؤلفاته مؤلفاته الفكرية والفلسفية تروي عطاشى العلم من النخبويين وغيرهم. ولم يكتفي السيد الصدر رحمه الله بذلك للتصدي للمشاريع الهدامة فقط. بل تصدى للسلطات الغاشمة الجائرة التي عاثت فسادًا في العراق وتصدى لظلمها وتعسفها على المجتمع العراقي وسلبِ حقوقه. حتى انبرى بتأسيس

 (حزب الدعوة) للتصدي لكل مشاريع الحكومات الظالمة وكذلك أيضًا لتنوير المجتمع بالأصالة الإسلامية والحفاظ على هويته من المشاريع الفكرية الهدامة وتربيته تربية إسلامية ثقافية. لكن بمرور السنوات المعصرة تم إستغلال هذا الحزب العريق من قبل المتسلقين إليه ومن الذين لم يغترفوا من مبادئه للأسف. الذين حرّفوا بوصلته وعاثوا فسادا في العراق بأسمه. اما في واقعنا المجتمعي المعاصر

الذي كثُرَ فيه التوجهات الفكرية وكذلك الديمقراطية والحرية بكل مفاهيمها والتكنلوجيا الحديثة ذات طابع العصرنة. ظُلمَ السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه

من الطبقة النخبوية ومن المجتمع ذاته حتى بات السيد رحمه الله لايُعرفُ إلا إسمه وشكله فقط حتى بات إسمه من الماضي للأسف. ولم نرى للأسف ندوات ومحاضرات في الأوساط الجامعية والأوساط الثقافية المؤثرة مجتمعيًا

تُدّرس سيرة وفكر ومنهج وسلوك محمد باقر الصدر. حتى عقم العلم انبرى الجهل لمعرفته. فلذلك أصبحَ المجتمع مُهتم

برموز وزعامات آنية معاصرة ذات طابع شعبوي وتركت العلماء التي اجنبوا مفكرين عظام ذات طابع نخبوي

فقبقيَ الشهيد الصدر فقط الآن في المحافل والمهرجانات السياسة وبقى إسمه مطيةً للسرقة والظلم للأسف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك