المقالات

اللعب السياسي واللعب على الحبال.. كلاهما يمارس لجني الأموال!!


ميثم العطواني

 
اللعب السياسي بات لا يختلف عن اللعب على الحبال، وكلا اللعبتان تمارس لجني الأموال، إلا ان اللعب السياسي يرتدي فيه اللاعب البدلة والرباط، اما اللعب على الحبال يرتدي فيه اللاعب الملابس الخاصة وهي أشبه بتلك التي يرتديها لاعب الجمباز، وصارا لا يختلفان عن بعضهما، بالرغم من ان اللعب على الحبال هو لعبة مسلية تندرج ضمن إطار السيرك والتهريج، ويتميز من يمارسها بدرجة كبيرة من التوازن بهدف الحفاظ على نفسه من السقوط الذي ربما يؤدي بحياته الى الموت بحكم إرتفاع تلك الحبال، اما اللاعب السياسي فهو لا يراعي قواعد اللعب التي يتوجب عليه فيها ان يوازن شخصيته حتى وان كانت كراسي اللعبة واطئة جدا.
عندما نتكلم عن إتزان الساسة، نعلم جيدا انهم توغلوا في جحور الثعالب، ليزداد مكرهم على مكر تلك التي أخرجوها من جحورها، وأصبحوا يتذرعون بإن "السياسة فن الممكن"، نعم فعلا انها فن الممكن، عندما يستغل السياسي اقصى ما أمكن من قدراته التي تسهم في نجاح سياسته التي تعود بالنفع الى بلاده قبل المنافع والغايات الأخرى، وان يكون السياسي ذو مبدأ بصفته إنسان قبل المنصب الذي يشغله، وبغض النظر عن المكانة التي هو فيها، وان يكون صادقا مع نفسه قبل مصداقيته التي تحتم عليه ان يزرعها بين صفوف المجتمع، لا ان يكون متناقض تناقض الليل والنهار!!.
بعيدا عن الأسماء والألقاب، والمسميات والمناصب، ما قام به أحدهم من الساسة الكبار، بخصوص قضية حساسة للغاية تتعلق بمصير البلد، ومناقشة إخراج القوات الأمريكية من العراق، ليس إلا مثالا على ذلك، حيث اختلف موقفه بإختلاف الدولتين اللتان زارهما بمدة وجيزة، إذ أكد لإيران خلال زيارته طهران، انتفاء حاجة العراق للقوات الأمريكية، واتفاق معظم القوى السياسية على مغادرة تلك القوات، بينما أفاد أمريكا خلال زيارته واشنطن، البلاد بحاجة الى هذه القوات!!، وهذا تناقض واضح وصريح.
المثل الشعبي يقول "إذا ردت تكذب، كذب على ميت"، وهذا يتطابق تماما مع موضعنا، لانه ببساطة ان إيران (عدله) أي انها على قيد الحياة، وأمريكا (حيه) ونعني انها لم تفارق الدنيا بعد، وإن اراد صاحبنا السياسي (الطاك) ان يكذب، عليه ان يكذب عن (ميت)، لإن إيران وأمريكا كل منهما افشى ما جاء في الزيارة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك