المقالات

وهب السلطان ما لا يملك !

2142 2019-03-30

قاسم العبودي

 

بطيشه المعهود , وكعادته القبيحة , صرح ترامب وبكل وقاحة بأن الجولان السورية المحتلة , ستكون أرض ( أسرائيلية ) بالقوة . 
في الوقت الذي نستنكر تصريحاته المتهورة , نسأل أنفسنا وأياكم , ماهو دور الجامعة العربية مما يحصل ؟ وأين أصوات رؤساء الدول العربية عموما , والخليجية خصوصا من هذا التصريح المشؤوم ؟ أين أصوات الدول التي تريد أعادة ( الشرعيات ) المزعومة على حد قولهم ؟ . 
كثيرة هي التساؤلات وشحيحة هي الأجابات . ولكن لماذا هذا التصريح بضم الجولان , في هذا الوقت بالذات ؟ . بنظرة بسيطة لمجريات الأمور نرى أن تهشم البيت الأمريكي , والأنقسامات الحادة الداخلية , هي واحدة من هذه الأسباب التي دفعت سيد البيت الأسود لأعلان تصريحه السيء الصيت . تحاول الأدارة الأمريكية أن تدير مجريات أمور الشرق الأوسط بعقلية القرون الوسطى , وكأن شعوب المنطقة ودولها لا قيمة لهم وفق المنظور الأمريكي . نسوا في خظم معاناتهم الداخلية بأن دول منطقة الشرق الأوسط لم تعد كما كانت سابقا ذليلة تقاد بسوط ( السيد ) الأمريكي , وأن كان هناك من لا يزال يرزح تحت سياطهم مثل حكام بني سعود وبني زايد الذين أرتضوا الذل والهوان . 
ظهرت في منطقة الشرق الأوسط دول , وحكومات خرجت من ذل التسلط الأمريكي بكل شموخ . وأنشأت قوى تحررية لن ترضى بأن تكون تحت الأملائات الأمريكية بأي حال من الأحوال . 
أظهرت التصريحات الأمريكية آخر الأوجه القبيحة وليس آخرها قطعا للسياسية الأمريكية السيئة والتي تحاول فرض الأرادات بالقوة . في هذا الوقت بالذات , علت أصوات بعض الدول الرافضة للهيمنة الأمريكية وأن كانت على أستحياء ! . فركب الموجة من له تقاطع مع سياسة الولايات المتحدة , للتعبير عن موقفة في محاولة لفرض أجندته على الحكومة الأمريكية لغايات خاصة . وفي هذا الوقت أيضا , تغط الدول العربية في سباتها المعهود من سنين طويلة , ولا موقف واضح لها في ما يجري في المنطقة , سوى أرسالها آلاف الأطنان من العتاد لأبادة الشعب اليمني بحجة أعادة ( الشرعية ) التي أستهلكت في سنوات أربع عجاف . 
نرى من وجهة نظرنا أن مستقبل المنطقة سيرسم بسلاح قوى التحرر التي تتزعمها بكل فخر الجمهورية الأسلامية الأيرانية , الوحيدة التي بعثت برسالتها الرافضة من خلال صواريخ قطاع غزة المحتل , والذي ضرب العمق الصهيوني بكل قوة وأقتدار . أعتقد أن المشروع الصهيوأمريكي , سيفشل ويذهب أدراج الرياح لأن ضم الأراضي المحتلة بقرار أمريكي أحادي الجانب لن يضفي شرعية على أحتلاله ,خصوصا هنالك قرارات أممية تنص على أن الجولان أرض مغتصبة . أخيرا نقول , أن سبات الدول العروبية لا يمنع بأي حال من الأحوال يقظة قوى التحرر الأسلامي بأعادة جميع الأراضي المغتصبة , وحتى لو وهب الأمير ما لايملك .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك