المقالات

أوجه الشبه بين إسرائيل وداعـــــش!!


أحمد عبد السادة

 

الجدل الدائر حول دعوات التطبيع "المهين" مع إسرائيل دفعني إلى المقارنة بين إسرائيل وداعـــــش على النحو التالي:

أولاً: تم اختلاق "دولة" إسرائيل المفبركة وفرضها بقوة السلاح في المنطقة بعد أن تم استدعاء واستقطاب "اليهود" من كل دول العالم وتجميعهم في أرض تم احتلالها وتشريد أهلها وتحويل من تبقى منهم إلى "إسرائيليين" بالقوة.

وبمقارنة حالة إسرائيل هذه مع حالة داعـــــش نرى أن تنظيم داعـــــش الإرهـــــابي كان أيضاً "دولة" تم اختلاقها وإيجادها وفرضها أيضاً بقوة السلاح بعد أن تم استدعاء واستقطاب "الذباحـــين" من كل العالم وتجميعهم في العراق وسوريا بعد أن تم تشريد الكثير من سكان الأراضي التي احتلها الدواعـــــش وقتـــل بعضهم وتحويل من تبقى منهم إلى دواعـــــش بالقوة، بغض النظر عن الذين تحولوا إلى دواعـــــش بمحض إرادتهم!!

ثانياً: لا تؤمن دولة "إسرائيل" المختلقة والمفبركة بحدودها التي سيطرت عليها بمساعدة بريطانيا ولاحقاً أمريكا، بل هي تعلن بأن مشروعها "ديني توراتي" قائم على التوسع والتمدد، والدليل هو علمها الذي يتضمن خطين أزرقين هما النيل والفرات تتوسطهما "نجمة داوود"، وهي إشارة صريحة بأن هدف إسرائيل الجوهري هو التمدد من النيل للفرات.

وبمقارنة ذلك مع داعـــــش نرى أن داعـــــش أيضاً يؤمن بالتمدد ولا يكتفي بحدود معينة من خلال شعاره الثابت (باقية وتتمدد)!!.

ثالثاً: تم اختلاق "إسرائيل" لتقسيم دول المنطقة المحيطة بها لإضعافها والسيطرة عليها خدمة لمصالحها ومصالح بريطانيا وأمريكا والغرب الرأسمالي عموماً، وهو هدف يتطابق تماماً مع هدف اختلاق "داعـــــش" الذي كان يسعى لتقسيم دول المنطقة لإضعافها والسيطرة عليها خدمة لإسرائيل وأمريكا وحلفائهما.

رابعاً: تم اختلاق إسرائيل بناءً على على أسطورة دينية محورها "أرض الميعاد" أو "الأرض الموعودة التي وعد الله بها بني إسرائيل"، من أجل إقناع يهود العالم بالمشروع الصهيوني، وبالمقابل نرى أن دولة داعـــــش الإرهـــــابية تم اختلاقها أيضاً بناءً على فكرة دينية مضللة هي فكرة "إحياء الخلافة الإسلامية" أو إنشاء "خلافة على منهاج النبوة" كشعار خادع لإقناع الكثير من المتطرفين بالمشروع الداعـــــشي الوهــــابي الإرهــــابي.

واستناداً لذلك نرى أن آليات وأهداف اختلاق وإيجاد إسرائيل تتطابق تماماً مع آليات وأهداف اختلاق وإيجاد داعـــــش، الأمر الذي يؤكد بأن مصنع المؤامـــرات الذي انتجهما "واحد"، وهو ما يفسر التخادم والتعاون بين إسرائيل وداعـــــش وأشباهه، كما يفسر ذلك دعم إسرائيل لداعـــــش، لأن داعـــــش بالنهاية هو مشروع تمت صناعته أصلاً بهدف مواجهة وكسر محور المقاومـــة من أجل توفير الأمن لإسرائيل!!.

رغم كل ذلك، ما زال البعض يطرح السؤال البليد التالي: لماذا لا نطبع مع إسرائيل لكي ننعم بالسلام والأمان؟!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك