المقالات

أصحاب الكراسي.. متلونون بعدد ما خلفوه من مآس للوطن والمواطن!!



ميثم العطواني 


منذ سقوط النظام السابق والعراقيين يتابعون أهم ما يصدر من الساسة وعلى مختلف طوائفهم وقومياتهم وإنتماءاتهم وولاءاتهم، فكانت نسبة كفة اقوالهم تغلب كفة افعالهم الحقيقية التي شهدت تناقض من الألف الى الياء، كل همهم الجلوس على الكراسي التي يبتغون من وراءها تحقيق مكاسبهم سواء كانت شرعية ام غير شرعية، دون النظر الى متطلبات المرحلة وما يحتم عليهم فعله لمصلحة البلد والشعب، وباتت الصراعات المصلحية تسود طبيعة إدارة الدولة، إذ تنجذب الأطراف بحسب الإتفاق على مصالحها، وتتنافر بمجرد إختلاف تلك المصالح، وما إعلان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي: "ان الاحزاب الكردية بددت الثروات وجوعت المواطنين" إلا دليل على الانغماس في سياسة المصالح، بإعتبار العبادي حتى الأمس القريب كان يشغل منصب رأس الهرم في الحكومة العراقية، وهو صاحب القرار الأول والأخير، إذا أين كان من تلك المعلومات؟!، وان كان ضعيف لمعالجتها الى هذا الحد لماذا لم يعلنها وهو يشغل منصب رئيس الوزراء وواجبه الوطني يحتم عليه ذلك .
وهاجم رئيس ائتلاف النصر الاحزاب الكردية التي وصفها بالمتحكمة في اقليم كردستان بتبديد الثروات وتجويع المواطنين، متداركا انه لم يكن يوما بالضد من الشعب الكردي، وهذا بعينه ما يندرج ضمن سياسة تبرير المصالح.. لماذا يطلق العبادي اليوم تسمية الشعب الكردي؟! وهو من حرك الجيش وقوات مكافحة الإرهاب عندما اجرى الإقليم استفتاء الانفصال، وأكد إن محافظات الشمال جزء لا يتجزء عن العراق، وان الكرد مكون من مكونات الشعب العراقي .
وجاء في بيان ائتلاف العبادي "ان سياسات العبادي وائتلاف النصر لم تكن يوما بالضد من الشعب الكردي المناضل والمحروم، بل هي بالضد من مافيات الاحزاب، كردية كانت ام عربية”، وهذا ما يحمل المزيد من التناقض، ان كان الكرد محرومين كما وصفهم، فلماذا لم ينصفهم حين كان رئيسا للوزراء دورة كاملة؟!، هذا ان تجاهلنا تصريحاته السابقة عندما كان يؤكد على ان ميزانية الإقليم أكثر بكثير من الاستحقاق الفعلي.. فلماذا تختلف السياسة بإختلاف المنصب دون النظر الى مصلحة البلد؟! .
وأخيرا .. هل سألنا أنفسنا لماذا يضحي الشرفاء من أبناء الشعب بدماءهم الطاهرة؟، والجواب هو لأنهم تربوا على مبدأ حب الوطن قبل كل شيء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك