المقالات

إعادة المفسوخة عقودهم ..بين الخطأ والصواب

2220 2019-03-20

فراس الحجامي

 

في وقت حرارة المعارك وطحن رحاها يترجل منسحبا من وسط ازيز الرصاص ليختبيء في بيته، تاركا شرف الجندية والقسم الذي ردده عند ارتداءه للبزه العسكرية، مسلما وراءه وتاركا سلاحه وكرامة أمة بأسرها منكسرا ذليلا ، لم يقاتل افرادا معدودين ،هذا في موازين الامم العسكرية خائن لشرف الجندية ، يعود اليوم بعد ان سحقت فلول الدواعش وحماتهم تحت ارجل الاباة الابطال من حماة الوطن وغيارى المذهب ، ليطالب بأعادته ومن تخلف وتخاذل معه الى الخدمة العسكرية ناسيا ان المنهزم في جميع قوانين العسكرية يطرد من الجيش كونه هزم مرة ، وسيهزم الف مرة ،فمن ارتضى ان يترك سلاحه في ميدان المعركة حتما سيرضى بتركه مرة اخرى.

ولكون البديل الشجاع موجود وأثبت جدارته في ميدان القتال فما الداعي للتمسك بجيش مهزوم لم يكن همه الا ان يعد ثلاثين يوما كي يستلم راتبه العسكري.

ان جميع تلك التحشيدات الاعلامية والتهويل لها وتحشيد المفصولين من العسكريين يتبناها مجموعة مشخصة ومحددة كانت ولازالت محور الاضطرابات وقطب رحى الفتنة منذ سقوط الطاغية الهدام والى يومنا هذا.

لكل فتنة شعارهم الخاص لها فبعد ان فشلت فتنة العرب والاعاجم بعد ان اختلطت دمائنا على سواتر الوطن هاهم اليوم يعودون ليزرعوا فتنة اخرى بين الحشد والجيش ليعتبرو ان الحشد الشعبي وقادتة ومقاتلين من الطبقة الثانية عسكريا ، الغير مدربة والغير حاصلة على شهادات التخرج العسكرية ، لم يعو ان تلك القوات وفصائل الجهاد كانت اغلبها تقاتل الطاغية الهدام في عقر داره،

فبعد تلك الاوضاع وما انتجته السياسة والامن من حقائق ثابتة للجميع بات واضحا جليا ان على القانون ان يأخذ مجراه في محاسبة المتسربين من سوح القتال وعدم السماح لهم بالعودة مجددا الى المؤسسة الامنية بل على العكس تماما يجب تغريم كل من اهدر مالا واضاع شيء بعهدته ليصبحوا درسا لمن يفكر في الانهزام مجددا!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك