المقالات

كيف تصرف الـ (97) ترليون دينار؟!


والى أين تذهب إيرادات شركات الاتصالات والمنافذ؟!!

ميثم العطواني


يُحكى ان هناك "حرامي" يعرفه الجميع، ويلعنه لعنا شديدا، لأنه كان يسرق أكفان الموتى بعد مستقرهم الأخير،
وأشتهر الرجل بهذا ردحا من الزمن، دون رادع أو حساب حتى موته، فصاروا يلعنوه أمدا طويلا، وكونه يعلم جيدا بما خلفه في قلوب الناس، وقبل ان يتوفاه الأجل أوصى إبنه بإن لايدخر جهدا برفع اللعن عن أبيه، فكر أبنه كثيرا بالأمر فتوصل الى حل وحيد يقوم به ليرفع اللعن عن أسم أبيه، وذلك ينبغي عليه القيام بفعل أكثر خسة ودناءة من فعل أبيه، لينسى الناس أبيه ويلعنوه هو بدلا ً عنه، وعلى هذا الأساس أخذ يقوم بسرقة أكفان الموتى كما كان يفعل أبيه، ولم يكتف بذلك، فأخذ يمثل بالجثث ويتركها في العراء!!، فلما عرف الناس صاروا يترحموا على الأب ويلعنوا الأبن .
واقع الحكاية يرتبط تماما مع واقع الحيتان التي سرقت أموال البلد دون أدنى رادع أو حساب، حتى وصل حال عباد الله ان يلعنوا كل دورة ويترحموا على التي سبقتها، وما أثاره أحد أعضاء مجلس النواب بخصوص ميزانية البلد التي لا وجود فيها لإيرادات شركات الإتصالات!!، كما لا وجود أيضا لإيرادات المنافذ الحدودية!!، بل تعدى الأمر ذلك ليصل الى صرف مبلغ سبعة وتسعون ترليون دينار عراقي كرواتب خارج البلد، بالإضافة الى من يتقاضى أكثر من راتب داخل العراق!!، ان لم تعالج هذه القضية بجدية، ويمثل اللصوص أمام المحاكم المختصة، حينها فاليصمت الجميع، ونترحم على روح سارق الكفن وعلى روح إبنه!! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك