المقالات

شهدائنا معراجنا

1251 2019-03-06

مفيد السعيدي

 

أمست عقود من الزمن على حكم البعث المجرم، أجهزة قمعية، و فرق اغتيال متمرسة، غرقت أياديهم ألاثمة بدماء زعماء، وقادة ورجال دين، وفق سيناريوهات مبرمجة؛ هدفها هو أفراغ البلد من الشرفاء والمطالبين بالحرية والتحرير من التسلط.

التاريخ في ذاكرته نجوم تتلألأ في سماء العلم والمعرفة والشجاعة والتضحية، من اجل القيم الإنسانية وتخليص الشعوب من الطواغيت، هذا هو ارثنا، والشهداء الذين ضحوا من أعلاء كلمة الحق هم معراجنا لتتويج أعمالنا، و قد ترجموا الحياة بشكل رائع، حول علاقة الإنسان بالعقيدة الصالحة.

إن الاعتزاز بالسلف الصالح، والبحث في سيرهم، لم ينبع من فراغ او تعصب، أنما ثمة رؤية معرفية، تقوم بمبررات موضوعية، يدعونا التاريخ لمعرفة شخوصه، الذي بهم صنعت انعطافات و أحداث، بهم تواصل الماضي بالحاضر، ليرسموا لنا مستقبل زاهر، الشهداء الطرق الى الحرية وهذا ما لمسناه في واقعة الطف التي رسمت وعدلت التاريخ الإسلامي.

اليوم شهداء الانتفاضة الشعبانية، والشهيدين الصدرين، ومن سقط معهم، وشهداء ال الحكيم ليختتم طريق الشهادة، شهداء المقاومة الاسلامية، والحشد الشعبي، ضد عصابات الكفر "داعش" و بهذه الثلة المباركة، نستطيع بهم أن تعرج أعمالنا الى السماء، لان دمائهم قد زينت بها ارض العراق، ونورت طريق الظلام، ودحرت الايديلوجيا التكفيرية لتثبت العقيدة الصالحة، ولتؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ البلد.

اليوم الأول من شهر رجب يوم للشهيد العراقي، والعراق لازال يقدم القربان من اجل الإنسانية والوطن وهذا يجعلنا نستذكرهم في بداية شهر رجب الاصب.

الثلة التي ضحت من اجل العراق، هم تلك الشخصيات التي طرقت أبواب التاريخ، وغيرت معادلات كونية وحضرت على صفحاته العلم والعمل، رغم تلك السنوات الجهادية، آلا أنها تركت أرثا كبيرا ضخما، وفكرا يدرس، ومنهج يؤخذ به، لإنارة الأجيال المكملة لمسيرتهم المعطاة.

فسلاما عليكم يوم ولدتم ويوم عروج أرواحكم الطاهرة الى الباري، ويوم تبعثون أحياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك