المقالات

من يقف وراء القتل في اليمن والبحرين؟


ميثم العطواني


تكمن وراء جميع قضايا الدول العربية مخططات كبيرة، يراد بها تحقيق هدفا معينا رسم بدقة متناهية، حيث إن الاستراتيجية الغربية تجاه العرب منذ منتصف القرن التاسع عشر تنطلق من الإيمان بضرورة العمل على أيجاد خلافات بين العرب، ومن ثم تنمية تلك الخلافات والتوسيع من رقعتها وزيادة حدتها، وما غرس (إسرائيل) في قلب هذه المنطقة إلا لتكون الاعب الأساس بتحقيق هذا الهدف.
وإذا أتسم العرب بقدر من الترابط لمحاولة تقليص الخلافات، ذلك يعني أنه سيشكل ثقلا استراتيجيا واقتصاديا وعسكريا يسهم في أفشال تلك المخططات، حيث تحدثت تقارير دولية قبل أيام قليلة عن قوة لاتقف أمامها قوة على وجه الأرض، يقصدون بها قوة العرب التي لو تحركت لم تستطيع أمريكا الوقوف بكل أمكانيتها بوجهها، ولا حتى الصين وكوريا الشمالية، بحسب ما جاء في التقرير.
فما هي تلك القوة التي يمتلكها العرب، إذا بالتأكيد هي قوتا كبيرتا قادرتا على ردع السياسات (الأمريكية - البريطانية - الإسرائيلية)، وبغض النظر عن القوة العسكرية، فأن الدول العربية تمتلك قوتا كبيرتا في الأقتصاد تجعلها تتغلب على أي أزمة أقتصادية في العالم.
الوطن العربي هو مصطلح جغرافي يظم الدول التي تنتمي لجامعة الدول العربية، تلك الجامعة التي يتحكم بها كل من هب ودب ولم يكن لها دورا يذكر، إذ إن وجودها شكليا لا يسمن ولا يغني، ملتزمة الصمت في أصعب الظروف التي يمر بها العرب، أن لم نقل أنها مشتركة في تلك المخططات، قضايا كثيرة تبدأ بفلسطين المحتلة ولم تنتهي عند العراق وسوريا.
وبحسب أحصائيات موثقة، أن عدد سكان العرب (385) مليون نسمة، وجيش بحجم أربعة ملايين جندي، وتسعة آلاف طائرة مقاتلة، وأربعة آلاف طائرة مروحية، وتسعة عشر ألف دبابة، بالأضافة إلى آلاف الصواريخ والمدافع والآليات. المضحك المبكي، أنه على الرغم من كل تلك الأمكانيات التي إذا اتحدت تفوق الدول الكبرى، إلا أن الجامعة العربية تترك القضية الفلسطينية وتسمح للسعودية بالقتال في اليمن! وتفتح الباب على مصراعيه ليقتل نظام آل خليفة الشعب في البحرين! وتغض الطرف عن جرائم أسرائيل التي ترتكبها بحق الفلسطينيين! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك