المقالات

  شعيرة اللطم بين الراب الأمريكي والتجديد العقلائي


داوود العاشور أنموذجًا.

 

حيدر الطائي

 

اللطم: شعيرة من الشعائر الحسينية وتمثل طريقة مؤثرة في إحياءأمر أهل البيت عليهم السلام وخاصةً في مراسم إحياء عاشوراء على الإمام الحسين عليه السلام. ويُمارس شيعة أهل البيت عليهم السلام بمختلف الوانهم واختلافهم ويعبرون عن حزنهم وتألمهم لمصاب العترة الطاهرة لاسيما الإمام الحسين عليه السلام وقد اختلفت أساليب شعيرة اللطم على مدى تأريخ أهل البيت عليهم السلام مع تغير الزمان والمكان. أما عالمنا المعاصر وفي عصر العلوم والتكنولوجيا تحديدا. حافظت شعيرة اللطم على ذوقها ونمطها الخاص. ومن أمثلة ذلك. (المدرسة الكربلائية) المتمثلة بسيدها واميرها المرحوم حمزة الزغير رضوان الله عليه. ( والمدرسة النجفية التراثية) وروادها المرحومين الكبيرين عبد الرضا الرادود ووطن النجفي رحمهم الله

وبقيت هاتان المدرستان محافظتان على اصالتهن حتى يومنا هذا. ودائما طلاب هذه المدرستان هما كبار السن من أصحاب التجربة الثاقبة في هذا الفن العريق. ثم بمرور سنوات العصرنة ظهر نمط (الشور) وكسب شريحة كبيرة من الشباب حسب امزجتهم واذواقهم وبيئتهم الملازمة للشور

وللأسف خرج نمط الشور عن قواعد العقلنة وانحدر على النمط الغنائي وبقى حبيس فئة شبابية معينة

وفي السنوات الأخيرة خرجت تجربة من رحم المدرسة الحسينية الأصيلة. وهي نمط لطمية حسينية داوود العاشور

وهي طريقة عقلانية مقبولة ومواكبة للتطورات العالمية

ولاقت إستحسان شريحة كبيرة من الشباب وصنع الحماس لهم. حتى أخذت هذه الطريقة بالانتشار في كل المدن العراقية وحتى الدول العربية. ومما يؤسف له هو محاولة إخراج شعيرة اللطم عن أصولها الحقيقية وإدخال نمط الغناء بكل أقسامه وأنواعه ومن أمثلة ذلك(الراب الأمريكي)

وهو نوع من أنواع الغناء. وهو التحدث وترديد الأغنية بقافية معينة. وينتشر الراب في الولايات المتحدة الأمريكية كما ينتشر عالميا منذ بداية التسعينات. وهناك إجماع من مراجع الشيعة بحرمة الغناء بشكل عام وحرمة إدخاله في الشعائر الحسينية بشكل خاص. وهذه المخالفة يتم ترويجها من الفئة الضالة(الصرخية) بحجة إظهار القضية الحسينية للعالم بدواعي العصرنة. والهدف الأساسي هو تمزيق الشعائر الحسينية وقتلها بطريقة شيطانية منمقة يمررونها على السذج من الشباب والناس. وهذه إحدى مخلفات ونهج الحملة الإيمانية الصدامية. لتغيير الصورة الأصيلة للطائفة الشيعية عموما وللشعائر الحسينية خصوصا. ومن هنا ندعوا المؤمنين جميعًا. إلى الإنتباه إلى هذه الوسائل الشيطانية في استهداف الشعائر الحسينية ومحاولة اختراقها بطرق ملتوية. وعليهم أن يدركوا أن الوقوف مع الحسين هو في حماية شعائره من تحريف الضالين وانتحال المطبلين

فمعركة الطف مع نهج الضلال والانحراف مازالت قائمة وإلى يوم الساعة. والسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك