المقالات

الهاشمي وقادمون يا بغداد .. وأسرار خفية !!


ميثم العطواني


أن جميع دول العالم تقدس شهداءها، وتعتز بالدماء التي سالت لتروي أرض الوطن، وتعد ذلك خطا أحمر لايمكن تجاوزه، وتضعه في أولوياتها السياسية والأقتصادية والإجتماعية، إلا أن عراقنا يبدو قد تنصل عن تلك القيم والمبادئ، وتنكر لدماء الشهداء، حيث استشطنا غضبا عندما دوى في مسامعنا نبأ غلق الدعاوى القضائية بشأن، طارق الهاشمي، ورافع العيساوي، وأثيل النجيفي، وعلي حاتم السليمان، وعودتهم الى العاصمة بغداد الأسبوع المقبل!! .
إنها السياسات المبطنة التي يقتضي بموجبها إشاعة روح التفائل للتمويه عن الهدف الأساس والتغطية على ردود الأفعال السلبية إتجاهه، وهذا ما حصل ربما في الأيام القليلة الماضية، قرارات شملت تثبيت العقود، وأخرى تخصيص درجات وظيفية، وتعهدات بتحسين وضع التيار الكهربائي في الصيف المقبل، ولانعلم هل يندرج هذا ضمن تلك السياسة ليتفاجئ الشعب بغلق دعاوى من تسبب بسفك دماء الشهداء وتدمير البلد وإرجاعه الى أكثر من مئة عام الى الوراء .
لا نعلم كيف تغلق دعوى مجرم هارب أدين وفق القضاء العراقي وحكم عليه بالإعدام غيابيا، ولم يكتف الهاشمي بما أدين به، بل طالب رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي من خلال حسابه على تويتر بإطلاق سراح كبار أعوان النظام السابق الذين أرتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي ومنهم الفريق أول ركن سلطان هاشم، والفريق أول ركن سعدي طعمة، والفريق أول ركن صابر الدوري، ان هذه الاسماء هي من أهم قيادات نظام صدام البائد وصدر بحقها احكام بين الاعدام والمؤبد لمشاركتها في إبادة الآلاف من أبناء الشعب العراقي .
هاربا حكم عليه بالأعدام، ويطالب من أنقرا بإطلاق سراح كبار أركان النظام الصدامي، ويهدد البلد ويتهجم على رموزه، ولانعلم أي إنبطاح تغلق وفقه الدعوى القضائية!!، وليس هذا فحسب، بل كذلك تغلق دعوى العيساوي الذي لم يمتثل لأمر القضاء، وأيضا دعوى من باع نينوى، ومن ثم صاحب (دبكة) قادمون يا بغداد قادمون .. أي نوعا من الخيبة والخذلان هذا .
هل حقا سيغلق القضاء دعوى الهاشمي؟!، ليفتح الأخير نافذته للبعث!!، وهل فعلا سترحب الحكومة بعودة راعي (قادمون يا بغداد قادمون)، ليفترش أحضانه للدواعش مرتا أخرى؟!، ومن حق الشارع العراقي يتساءل، هل سيعاد البعث من جديد؟!، وهل سنجد البغدادي يتجول في أزقة بغداد؟! 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك