المقالات

عندما يكون النفاق تكليفا شرعيا..!

840 2019-02-26

مفيد السعيدي


مررنا بفترة زمنية حرجة، عندما خرجت عصابات "داعش" الإجرامية، تحت راية الإسلام، وتطبيق أحكامه الشرعية، تحت عقيدة فاسدة، أنهم ويعلمون ذلك، ولو تصفحنا التاريخ لرأينا الخوارج هم ذاتهم "داعش"، خرجوا تحت التكليف الشرعي، غير مبالين لضحايا هذا التكليف.
بات بعض عامة من الناس في مجتمعنا، لا يميز النفاق من التكليف الشرعي، تطبيقا لقول الرسول الأكرم" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان"
اليوم بعضنا ينظر، الى بعض أحكام وتعاليم الدين الحنيف، وفق هوائه، فاخذ يجتهد تحت مسمى التكليف الشرعي، ليس من اجل أقامة الأحكام الشرعية وحسب، بل تقربا زلفا الى صاحب القرار، او من اجل مادة او لعل قلة الوعي الثقافي؛ لكن هل هذا هو النافق؟ ليس هذا بل هناك ممن نسميهم النخبة او القيادات العليا، تتخذ القرار والإقصاء والتهميش، وفق ما أوصل أليهم من كلام، بغض النظر عن ثقة الناقل للمعلومة، رغم قول سيد البلغاء قوله " بين الحق والباطل أربعة أصابع" وهذا ما أسقطنا ببئر الكفر "داعش".
النفاق وجهان، يره عامة الناس أن هو الحق، بعدما يزين له الشيطان، بلباس الدنيا، ليغر به من هم ضعاف العقيدة، وهذا أيضا لمسناه أبان الحقبة المظلمة، من زمن الطاغية، عندما كان يقول الزوج لزوجته، والأب لابنه، ويهمس، ويقول أن للحائط أذان تسمع، دليل على كثرة من زين لهم الشيطان، أن يكونوا عونا للطغات، تحت مسمى التكليف الشرعي، و أهل العلم والمعرفة يعرفون النفاق، ويعرفون الشيطان، مهما زينت لهم الأجواء، ولا خوف عليهم من همزات الشياطين.
وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك