المقالات

قرارات غير مدروسة !!


ميثم العطواني 


لم تشهد سياسة العراق ‏الخارجية تطورا وما يؤكده الواقع إنها في حالة تراجع مستمرا دون أدنى مقارنة مع أي من الدول التي لايكاد أن نسمع بإسمها ، وهذا ما يعد جحودا بحق بلدا أمتد تاريخ حضارته الآف السنين ومكانته على سلم القوى العربية والإقليمية معروفة ، ناهيك عن التطرق لحجم المنجز الكبير الذي تحقق وبشهادة العالم أجمع ألا وهو تحقيق النصر على تنظيم داعش الإرهابي ، والذي كان من المفترض أن يعزز قوة سياسة البلد الخارجية ودور المفاوض العراقي في شتى المجالات لاسيما القرارت المصيرية التي تخص مستقبل الشعب العراقي .
ما دفعني لخوض غمار هذا الموضوع الحساس جدا في هذه المرحلة هو إنحدار سياسة البلد مما ترتب عليه الموافقة على جملة من القرارات فاجئة المواطن البسيط قبل أن تفاجئ المتابع للحدث ، والتي كان من بينها مد الأردن بالنفط العراقي وتخصيص مبالغ هائلة لإنشاء أنبوب يربط بين البلدين من أموال العراق !! ، هذا القرار بالإضافة الى قرارات أخرى تبين انه جاء بضغوطات دولية ، حيث كشف مؤخرا تقرير السفير الأمريكي السابق كروكر عن وضع خارطة طريق لواشنطن تقتضي بعد تحرير العراق من تنظيم داعش وافق عليها الكونكرس ، كان أبرز ما جاء فيها إبقاء الجيش الأمريكي في العراق ، وممارسة المزيد من الضغوطات بشتى الوسائل الممكنة لتعاون بغداد مع الرياض ضد طهران ، وإقصاء الحشد الشعبي ، بالإضافة الى محور معلن يخص دعم الأردن من خلال مده بالنفط العراقي !! ، ومحور مبطن يقتضي بموجبه عدم فرض تعريفة كمركية على الصناعات الأردنية التي تدخل الى العراق ، وهنا لابد من سؤال جوابه معروف لدى الجميع ، متى أصبح الأردن بلد مصدر ؟! ومن أين جاء بكل تلك القدرات ؟! ، بما إن الأردن حليف ستراتيجي لأمريكا لاسيما في هذه المرحلة ، هنا توجب عليه القيام بوضع ملصقات لتعريفة أردنية على صناعات (إسرائيلية) يراد من وراءها دعم الأردن اقتصاديا وتسويق أكبر عدد من الصناعات (الإسرائيلية) مما يسهم ذلك بضرب الصناعات العراقية.
إن ما ذكرناه بعض ماجاء بتقرير كروكر ، والذي له تأثير سلبي مباشر على العراق والعراقيين ، حيث يكلف البلد خسائر تصل الى مليارات الدولارات بالإمكان أن تحسن مستوى دخل الفرد العراقي وتسهم في رفاهيته أسوتا بدول العالم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك