المقالات

وارسو فلنتاين العروبة !!


ميثم العطواني

 

تزامنا مع (الفلنتاين) بدعة ما يسمى عيد الحب الذي يحتفل به العرب اليوم ، وبدلا ان يعربوا عن حبهم لبعضهم جاء احتفالهم بمؤتمر وارسو الذي ترأسه رئيس وزراء الكيان الصهيوني وبحضور عددا من وزراء الخارجية العرب جمعهتم طاولة واحدة ضمت بنيامين نتنياهو وكل من وزراء خارجية السعودية وعمان والإمارات وقطر والبحرين واليمن وعلى شرف مساعد الرئيس الاميركي المبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غيبنرلات والذي قال فيه "اليوم بدأنا حقيقة جديدة" وإكتفا دون الإعلان عن طبيعة أو تفاصيل تلك الحقيقة !!.

ربما للصدفة جمال رائع حيث توقف المايكروفون الذي أراد نتنياهو الحديث من خلاله ، وهنا يبادر الخانعون أصحاب القامات القصيرة التي طالما أمتدت لتمسح الأكتاف وأن كان اصحابها من أعداء الله والإنسانية ليقدم وزير خارجية اليمن المايكروفون الخاص به لرئيس وزراء الكيان الصهيوني ، وبادر وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة ليرضي أسياده قائلا "ان أيران تشكل تحديا كبيرا لأمن المنطقة والصراع العربي الإسرائيلي" !! ، ولا نعلم أي صراعا عربي إسرائيلي يتحدثون عنه آل خليفة ؟! وهم في أحضان نتنياهو في مؤتمر وارسو ، ويحمل آل خليفة طهران "المسؤولية عن أستمرار جمود القضية الفلسطينية" ! ، والمضحك المبكي هو اننا لا نعرف عن أي قضية يتكلم ، وما شكل الجمود فيها وهو يقدم لنتنياهو الطاعة والولاء على طبق من ذهب ، ويعزز قوله لكسب ود أسياده "كنا نتصور تحدينا الخطير الصراع العربي الإسرائيلي ، لكننا رأينا تحديا آخر من عام 1979 أتانا من طهران وليس له حدود" وهذا ما يعد أعترافا واضحا وصريحا بأن المؤتمرون باعوا القضية الفلسطينية من أجل كسب ود الصهيونية .

يبدو أن وزير خارجية اليمن قد تمت مكافأته بعد كسب ود أسياده إذ أكد مساعد الرئيس الأميركي المبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غيبنرلات "ان التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن خطوة بخطوة" .

هكذا تتكرر فضائح الحكام العرب بين الأمس واليوم ، هكذا يعلن عن الخضوع المغلف بعناوين العروبة ، هكذا تتم المتاجرة بالقضية الفلسطينية ليعن نتنياهو في المؤتمر "نحن نصنع التاريخ" !! ، الخانعون الجالسون معك بايعوا على انكم تصنعون التاريخ ، ولكنكم تناسيتم بأن هنالك الشرفاء اللذين قدموا ومازالوا يقدمون الدماء تلوى الدماء من أجل القضية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك