المقالات

كل اطفالنا رهف؛ و اكثرنا قتلة..!


زهير مهدي

 

حين تتعاطف مع الطفلة المسكينة رهف ( ضحية العنف الاسري ) و انت تضرب ابنك او ابنتك وتعجز عن حل المشاكل (بطريقة بشرية) فانت قاتل لم يتمادى كثيرا مثل قتلة رهف.

حين تستشيط غضبا على زوجتك امام اطفالك و تصفع خدها الرقيق بكفك او تخنقها لاقل سوء فهم و تتعامل بمنتهى الادب و الرومانسية على الماسنجر مع الاناث الغريبات، فلا يحق لك ان تلعن الظلمة و القتلة صباحاً و مساءاً لانك ظالم و غير عادل في اسرتك.

حين تشجع ابنك على ضرب امه او اخته او تتئآمر معه عليهن فانت تخلق مجرماً خائناً فلا تكن مثالياً امام الناس.

حين تنفجر غضبا بوجه امك و تصفع الباب بوجهها فلا تنتقد من يخون وطنه، لان امك هي اول وطن استوطنته فخنته.

حين تصور ابنك الصغير (يحمل سلاحا) او (يلقي شعراً يدعوا للعنف و الثأر) او (يقود سيارة لا تصل فيها رجليه الى دواسة الوقود) او (يدخن الاركيلة) او (يلبس البسة الكبار و يجلس جلستهم) و تعرض تصويره على الناس مفتخراً فانت تحرق مراحل حياته و تقتل طفولته، فلا تمثل دور الانسان التربوي الناصح.

حين تحمل مايكروفونك و كامرتك لتتجول في ازقة الفقراء و تصور الاب يبكي و يستعطي و يتوسل امام اطفاله فانت قاتل للطفولة من حيث تشعر او لا تشعر و ليس بفاعل خير ، لان همك الوحيد هو خلق المزيد من التفاعل مع قناتك الفضائية.

حين تعبر عن سعادتك بفوز المنتخب او بعرس او تعبر عن حزنك برمي العيارات النارية فلا داعي لتبكي في الفيسبوك على طفلٍ مقتول او شابٍ مغدور لانك جزء من منظومة العُنف الاسري و المجتمعي.

حين تتلذذ بقتل حيوان بحجة ان نباحه او شكله او سلوكه قد يزعجك او تطالب بإبادة نوع حيواني ضرره ليس باكبر من ضرر امثالك فلا تنشر فيديوهات لاجانبٍ يُنقذون حيوانا و تكتب (عن الانسانية احدثكم يا سادة)

حلِّقي ايتها الطفلة الجميلة رهف في سماء ربك و اشكي له كل من ذكرتهم اعلاه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك