المقالات

من هم الفاسدين المفسدين؟!

1964 2019-02-12

علي عبد سلمان

 

الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر..

أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقـصى قـاعه الدرر.

يمر العراق اليوم بمفترق طرق, فأما الهاوية, وما أدراك ما هي, غربان فوق هياكلنا العظمية تصيح, او طريق للأمل والنجاة من عواقب الفشل السياسي الذي حصدناه طيلة السنوات الماضية..

نعم فمجريات الأحداث لا تبشر بخير أن بقي الحال على ما عليه, المفسدين أنفسهم, والمخربون أنفسهم, وسياسة الأزمة نفسها..

لقد كانت الفترة الأخيرة مثقلة بالاحباطات المتكررة للشعب العراقي, ابتدأ من الفساد والتهم بالتأمر, إلى صناعة الرموز الطائفية, مرورا بلجان تحقيقيه وهمية, وتهريب السجناء, حتى ظهور داعش, والقتال العقيم ضد بؤر الإرهاب في ظل سيطرة القلقون على مقدرات الجيش وتكبيل الجنود الأبطال بقيود التخاذل وسرقة مؤنهم, لتكلل بالكذب والاحتيال الذي مارسه بعض النواب المفلسون, للحصول على مكاسب تقاعدية, حرمتها المراجع, ورفضها الشعب.

كل ما تقدم يجعلنا نؤكد أن مستقبلنا بهؤلاء اللصوص مظلم, هذا أمر يستدعي التغيير؛ وبهذا نرتب مسؤولية على كل عراقي غيور, أن يبادر من الآن لتصحيح مسار العملية السياسية, فيقولها بصراحة وبقوة : لا لكل من خرب بلادي, لا لكل من سرق قوت عيالي, وصولا لمرحلة الحسم ليعلن الرفض القاطع لبقاء الفشل والفاشلين..

ولكن من هؤلاء المفسدين؟ نحن بحاجة لتحديدهم وعزلهم, كي لا نقع في الخطاء من جديد, فيدخلوا في غفلة منا للعملية السياسية من جديد فتكون الهاوية؛ أنهم من حكمونا بالكذب والنفاق, أنهم من فشلوا في تحقيق وعودهم, أنهم من باعوا ارض العراق وخيره, من دون أن يجني العراقيون أي شي منها إلا الألم والهوان, هم أشخاص يعيشون على الأزمات, يشبعونك تصريحات فقط تصريحات, أشخاص لم ينزلوا إلى الشارع يوما, وان فعلوا ففي أوقات الانتخابات فقط..

أنهم أناس لا برنامج لهم, مزوريين اغلبهم, يحبون أن يتملقهم الناس, يحابون أهلهم وأقاربهم على العراق, مصلحتهم فوق كل شي, لا ذمة لهم ولا ضمير,... أوصافهم كثيرة وواضحين هم, فلا تعجبون, ولا تتصورون أنني أبالغ؛ أن مثل هؤلاء اليوم يتحكمون بمصائرنا, وبسكوتنا عن الحق, وبجورهم لا صفو اليوم, يذيقونا كدر فقهر, حتى بتنا جلد وعظم, من الهم والغم... أفعالهم بحقنا كبائر لا تغتفر .

فهل سنبقى ساكتين خانعين؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك