المقالات

وانتصرت ام الثورات..... ثورة المستضعفين

1102 2019-02-11

 

عبد الكريم آل شيخ حمود

بادئ ذي بدء بدأت ثورة الشعب الإيراني المسلم، بقيادة الإمام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه،من الأزقة الضيقة لمدن وقرى وبلدات إيران التي كانت تغلي بشدة على ممارسات الشاه وعمالته المكشوفة للولايات الأمريكية وإسرائيل ، لينفجر هذا الغضب الشعبي كالبركان في صبيحة الخامس من شهر تموز عام 1963 ، بعد إقدام حكومة شاه إيران على إعتقال الإمام الخميني من منزله في قم المقدسة، وزجه في (سجن قصر) سيئ السمعة في طهران.
يبدو أن النظام الشاهنشاهي اخذ على حين غرة عندما خطب الإمام القائد في المدرسة الفيضية موجها نقداً لاذعاً للنظام البهلوي وممارساته بحق الشعب المسلم وارتباطه بالدائر الاستكبارية في الثالث من تموز - أي قبل إعتقال الإمام القائد بأيام قليلة،وبدأ التخبط واضحاً بين القيادات الأمنية لمعالجة الموقف الذي خرج من عقاله ،لتمتلئ شوارع وميادين المدن والقرى، بالجماهير الواعية التي حملت القلوب على الأكف ، وهي تنادي (الخميني أو الموت) فكانت أفواه دبابات الجيش وأسلحة السافاك فاغرة افواهها تقظم الأجساد العارية ، إلا من رداء الإخلاص للمصلح والأب الروحي للمستضعفين.
لم يأخذ الشاه بنصيحة المتشددين داخل البلاط البهلوي أمثال رئيس الوزراء أسد الله علام ورئيس جهاز السافاك نعمت الله ناصري آنذاك بإعدام الإمام ،وإنما آثر خيار النفي خارج إيران حتى تخمد جذوة الثورة تدريجيا.
فكان النفي الأول إلى تركيا بمعية نجل الإمام مصطفى قدس الله سريهم ، ثم التوجه إلى نجف العراق ليقود الثورة وفتح أبواب المعرفة من خلال إعطاء الدروس الحوزوية على مدى أربعة عشر عاماً؛ ثم توافق نظامي الشاه وصدام على ضرب الحركة الثورية من خلال إخراج الإمام القائد من النجف الى الكويت؛لكن السلطات الكويتية التي ترتجف فرائصها خشية من غضب شرطي الخليج ،كما كانت تنعته الدوائر الاستكبارية رفضت إستقبال الإمام على أراضي الكويت؛فيمم سيدنا القائد وجهه إلى باريس،كأنما تحمله أجنحة إلهية الى باريس؛حتى تنضج روح الثورة وتؤتي اكلها باذن ربها.
لتتوج الثورة الإسلامية بعد المخاظ العسير في أيام الفجر العشر ؛ليقدم القائد من باريس متوجاً بأكليل الغار ليكون في استقباله الملايين من الشعب الإيراني المخلص للثورة وقائدها،ويتحقق حلم الأنبياء في إقامة دولة العدل الإلهي، وتصبح مقولة إن للحق دولة وللباطل جولة شاخصة في ضمير الأمة الإسلامية.
فسلام على سيدي وملهمي قائد الثورة الإسلامية الإمام روح الله الموسوي الخميني يوم ولد ويوم عاش نبضاً حياً وقائداً ملهما للثوار ويوم عروج روحه الطاهرة الى الى الرفيق الأعلى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك