المقالات

عروس في الأربعين..الثورةالإسلامية


منى زلزلة

 

سألوها :- هل وافقتي؟

كان يوم عرسها ،وهي لاتدري

وكيف تعلم انها ستزف في هذا اليوم ،وانفها ينزف دما اثر كف اسقطها ارضا

وملابسها تمزقت من اثر ضرب السياط .

فجأة حملوها على ارتداء جلبابها واخرجوها الى القصر ،وصلت الى قاعة بهو واسعة مزينة جدرانها وتعلقت الثريات في سماءه ،وتدلت اشعتها لتنكسر على وجهها المضئ بنور الايمان.

أعجب الرئيس بصمودها ،فطلب مقابلتها ،وظن انه سيثنيها عن عزمها ،او هكذا تصورت خالدة عبد القهار سكرتيرته فما ينفع النظام قتل كاتبة او حبس امراة جميلة. بينما سينفعها اطلاق سراحها ،لتقضي بقية عمرها ترعى والدتها ،وتعيش كاتبة ومعلمة كما كانت تتمنى .

اقتنعت خالدة ان المعتقلة ستوافق على شرط القيادة باطلاق سراحها ، ان تظهر على شاشة العراقية ، وترفض وتستنكر مافعله الامام الخميني ،تكفيرا لتهنئة اخاها له بانتصار الجمهورية الاسلامية.

اقل من دقيقتين وينتهي عذابها ومحنتها وتعود الى والدتها فكل شئ متهئ لاخذ هذا التصريح،

دخل الرئيس عليها لتطمئن ان شرط القيادة قد صدر من اعلى راس بالسلطة ،وان الرئيس القائد يفي بوعده .

وان التقية ديني ودين ابائي شعار الشيعة اينما حلوا او رحلوا .

فالتقية تجيز لك ياآمنة الصدر يابنت الهدى ذلك، هيا! سترجعين تعلمين البنات، وهن بالمئات، ينتظرونك لتهديهن الى الصراط المستقيم ،وتنتشليهم من اوحال الفتنة .

وقفت بنت الهدى بقامتها الطويلة الممشوقة حاملة شعار التقية ديني ،والتقية لحفظ الدين بالعراق !

العراق الذي عشقت ترابه ،فتقبل تربته كل يوم ،فهي تحتفظ بتربة منه في جيبها ،تذكرت دم الحسين المعجون في تراب العراق !

تذكرت ان دمه قد حفظ الثورة في العراق مئات السنين ضد الظلم والطغيان ،حتى وصل اليها يعلمها الدور الزينبي.

تقول خالدة سمعت طلقات مسدس صدام وشهقتها سوية .خرج مرتعدا هائجا : أحقا امراة عراقية ترفض هذا العرض المغري مقابل ان تنتقد الخميني الايراني! .

خرج هائجا متصورا انه بقتلها ستنتهي فرحة العراقيين بانتصار الثورة الاسلامية في ايران .وسيقتل الثورة الخمينية الى الابد بحربه ثمان سنين.

لم يكن يدري ، ولا هي تدري

ان حفلة عرسها قد نصب بالسماء في يومها!

وان الثورة الخمينية اليوم تحتفل باربعين عاما على صمودها ومقاومتها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك