المقالات

العراق برج مراقبة..!

1217 2019-02-06

حيدر العامري 

 

بعد تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب حول التواجد العسكري في العراق عندما اجاب عن السؤال الموجه له من قبل قناة سي بي اس "الامريكية" ان احد الدوافع وراء رغبته بأبقاء القوات الأمريكية في العراق هو مراقبة ايران على نحو ما لأنها تمثل مشكلة حقيقية في المنطقة.

وهنا علينا ان نعقب على ثلاثة امور في هذا التصريح...
الاول...ان العراق ليس برج مراقبة تابع للولايات المتحدة الأمريكية او لغيرها وليس بقاعدة عسكرية تابعة لهم يستخدمونها متى ما يشاؤون بل العراق دولة مستقله و لا نسمح لاي دولة التجاوز على ارض بلاد الرافدين مهما كانت و مهما على شئنها.

الامر الثاني...يجب ان نضع الف خط احمر تحت عبارة "احد الدوافع" فهل هناك دوافع اخر...يا ترى و ماهي بقية الدوافع؟ 
هل هي السيطرة على ثرواته من جديد وخصوصا الثروة النفطية ام تواجدهم يمثل عملية احياء تنظيم داعش الارهابي من جديد وحماية الخلايا النائمة خصوصا ان الاعتداء الذي حصل على زوار الامامين العسكريين اتى بالتزامن مع انتشار القوات الأمريكية و بعد سحب عدد من القوات العراقية المتواجدة في بعض المناطق الحساسة ومنها بزايز بهرز في ديالى.

اما الامر الثالث...والاهم لدي ولدى اغلب العراقيين هو سكوت الحكومة العراقية على هذا التواجد والانتشار السريع في المحافظات العراقية وكانما شيء لم يكن 
وبتعبير اصح كأن العراق لا يهمهم.

وهناك امر في غاية الاهمية لم ينتبه اليه لا سياسي و لا محلل هو فشل ترامب من فرض سيطرته و سياسته على الاراضي السورية وكذلك عدم صموده امام فصائل المقاومة الاسلامية هناك فاخذ بسحب قواته نحو الاراضي العراقية تحت مضلة مراقبة الجمهورية الاسلامية عن قرب وهذه المضلة التي اتخذها ترامب لسحب قواته صوب العراق ماهي الا دليل على فشل جهاز المخابرات الأمريكية من اختراق المنظومة العسكرية الايرانية.

فنقول له مثلما فشلت في فرض سياستك على سوريا واليمن ستفشل في فرضها على ارض بلاد وادي الرافدين.

اما نحن العراقيين الشرفاء نرفض وبشدة هذا الانتشار الغير مبرر للقوات الامريكية داخل الاراضي العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك