المقالات

الحشد عنوان البقاء 

1539 2019-01-17

علي الطويل


عندما تناخى ابناء العراق الغيارى لنداء الجهاد اذي اطلقته المرجعية الدينية العليا ، فساروا زرافات على مراكز التسجيل لينخرطوا في مقارعة اعداء العراق . ولو تفحصنا اوضاع هؤلاء سوف نجد ان ابناء الفقراء يشكلون الطبقة الاولى في المتطوعين .وابناء الشهداء والمجاهدي في المرتبة الثانية من حيث العدد وابناء الحوزات الدينية واصحاب العقيدة في المرتبة الثالثة ، الامر الذي يدلل ان (نمونة) الحشد هم خلاصة شعب العراق ، الذين لاتدفعهم مصلحة شخصية ، ولا حب الدنيا ، ولا المغانم التي يسعى اليها البعض موضع اهتمامهم . وعندما اشتد الوطيس واحمر الحديد وسقط الشهداء كانت قوافل الشهداء تتصدرها نعوش من هذه الفئات .وفي المقابل كانت مخاتل الجبناء تعج بالمتقولين والمروجين والمنافقين الذين ركبوا موجة الجهاد في خطابهم للناس ، لكي لايفقدوا شعبيتهم وفي الكواليس كانت جل اعمالهم بالضد من الجهاد والمجاهدين . وما ان انجلت الغبرة الا على جيوش الكترونية -عملت ايام الجهاد بالتقاط كل سلبية تحدث وتوثيقها وبثها وتضخيمها - وبعد التحرير صار همها الاول النيل من المجاهدين واسقاط رموزهم والحط من اعمالهم وجهادهم تناغما مع المشروع الامريكي الذي لايخفي هدفه في حل الحشد وتفكيكه ، انتقاما منه بعد ان حطم الحشد مشروعهم التدميري الذي كانت داعش وسيلته الرئيسية ، وما ان تصاعدت الحملة الامريكية ضد الحشد حتى زادت حملة جيوش المنافقين واذناب الصهاينة في حملتها ايضا ، فكانت سهام الداخل امضى من سهام الاعداء الخارجيين ، وتزايدت معها كذلك الحملات النفسية المظللة الاسقاطية المروجة للاباطيل والتي لاهدف لها سوى زرع الاحباط وترويج الفتن .
ولكن سرعان مااحبط مشروع الفتنة التي قادته امريكا وروجه اذنبابها بحكمة المخلصين والحريصين على العراق .وكان حديث السيد رئيس مجلس الوزراء بان قضية الحشد قضية عراقية بحتة ، جاء بمثابة لطمة على افواه المنافقين الذي روجوا للمشروع الامريكي وكانوا اشد منه على الحشد وابناء الحشد .
ان الحشد الشعبي اصبح ضرورة حياتية للعراق لايمكن الاستغناء عنه فهذه القوة العقائدية التي قدمت الدماء والشهداء ، ولازالت لم تنصف بحقوقها ، لايمكن للعراق التخلي عنها بهذه السهولة لاجل رغبات البعض . فالحشد اصبح عنصرا مهما وثابتا من العناصر الفعالة في المنظومة الامنية العراقية .وامتلك الخبرات والوسائل التي اهلته ان يكون القوة الاولى في هذه المنظومة ، فما حققه الحشد بامكانياته المتواضعة قد تعجز عنه جيوش دول مدربة ومجهزة من كل الجوانب . فلا يحق لاي جهة سواء كانت داخلية او خارجية ان تطعن بوطنية وجهاد وعقيدة الحشد .لانه الحشد ابن هذا الشعب وانبثق من اوساطه المخلصة وكان ثمرة فتوى دينية من مرجعية طالما تعبد العراقيون بفتواها الا وهي المرجعية الدينية العليا المباركة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك