المقالات

إرادة الحشد الشعبي فوق إرادة المتخاذلين

1567 2019-01-16

عبد الكريم آل شيخ حمود

 

تتعرض الأمم والشعوب ، وعلى مر التاريخ البشري الى رزايا ومحن كبيرة ، تهددها كوجود ، وفي أحسن الأحوال تحول أهلها إلى عبيد في أوطانهم،وتنهب خيرات البلد ،بلحاظ عدم وجود القيادة المخلصة التي تتولى قيادة المجتمع للذود عن حياظ الوطن ؛ والأمثلة على ذلك كثيرة،إذ بقيت بعض الشعوب تحت نير الدخلاء يقتلونهم ويذبحون أبناءهم ويستحيون نساؤهم وهو البلاء العظيم ،كما ورد في كتاب الله المقدس،وهذا النص هو إشارة بارزة ورمزية بالغة تعطى للأجيال القادمة إشارة إلى الإستعداد لمواجهة التحديات المصيرية التي تنتظر الأمة.
العراق ذلك البلد الغني بموارده الطبيعية وشعبه الذي ينحدر من أرقى الحضارات الإنسانية ، وقد أضافت إليه الحضارة الإسلامية بعداً خاصاً جعله منارة علم وهدى لباقي الشعوب العربية والإسلامية من خلال وجود هيئة علمائية عالية المستوى العلمي والمعرفي هي الحوزة العلمية المباركة ، وقد تبنت إبراز دورها القيادي في درء المخاطر والمحن عن الجسد العراقي وممارسة الدور الأبوي لباقي الشعوب الإسلامية في كل أرجاء العالم. 
مر العراق بنفس التجربة المؤلمة ،اذ تكالبت عليه قوى الشر والطغيان من الطامعين في نهب ثرواته وإستعباد أهله ؛وكتب التاريخ ملئت بالملاحم الدموية الكبيرة؛وبأسماء وحجج واهية.
حتى جاء الإحتلال الأمريكي للعراق قبل أكثر من خمسة عشر عاماً،ليغير نظام الحكم الصدامي الظالم ،ولتدخل التنظيمات المسلحة والمتطرفة مع دخول الاحتلال والمتطرفة في أفكارها الهدامة، لتعبث في مقدرات الوطن قتلا وتهجيرا وإستباحة عِرض،ولتشيع لغة الكراهية بين أبناء البلد الواحد؛لم تكتفي قوى التخريب ،التي وجدت الأرضية الخصبة في إضعاف البلد وتهديده وجودا ،حتى أدخلت تنظيم داعش ممولا من قوى الاستكبار العالمي وذيولة في المنطقة العربية وعملاء الداخل ، وكان الأمر جدا خطيراً وينطوي على أمر جلل ربما يقضي وإلى الأبد على كيان الدولة العراقية ،ليصبح منطلقا للزحف الخطير على باقي الدول المجاورة.
كان الأمر الأخطر قد وقع والمحافظات الشمالية الغربية قد تم إحتلالها والسيطرة على فرق عسكرية بكامل عدتها وعتادها إضافة إلى قوات الشرطة الاتحادية وهبطت الروح المعنوية الى أدنى مستوياتها بين الشعب العراقي؛لولا أن انبرت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف لتلقي طوق النجاة للجميع بلا استثناء،وتقول قولها في الفتوى المباركة في قتال داعش ، ليخرج الرجال الرجال الأشداء الى سوح الجهاد مابين نداء المرجعية العليا ليتشكل وبسرعة قياسية الحشد الشعبي، وليوجه الصفعة المدوية لداعش وداعمي داعش ، لتنقلب حسابات الأعداء وتسقط أكبر مؤامرة في تاريخ العراق الحديث.
كل هذا والحشد الشعبي في خنادق العز والكرامة،يتلقى الطعنات تلو الطعنات من إخوة يوسف وعملاء الداخل من الطابور الخامس ، والصقت به الكثير من التهم الباطلة لإضعاف الروح المعنوية الجهادية بين أفراده ، وبعد أن سلم الأرض المحررة التي سقاها بالدم الطاهر الى أهلها وساكنيها، لم يرعوي الأعداء ولم يكفوا عن غيهم والى اليوم في النيل من الحشد الشعبي،فنقول أن لايصح إلا الصحيح رغم إحن المهزومين والرعاديد من أشباه الرجال وسكان الأبراج العالية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك