المقالات

من يحكم من?!

953 2019-01-15

حيدر العامري


ما زال سيناريو الازمة السياسية التي اندلعت عقب سقوط نظام صدام والبعث المقبور و انتخاب الحكومة العراقية تحت تسمية العراق الجديد بعد ٢٠٠٣ يلقي بظلال الشك والريبة بين المتنافسين على كرسي الحكم و خاصة في ظل التصريحات المتكررة بينهم والتي يرفضون من خلالها التدخل الخارجي في رسم السياسة الداخلية للبلد.

وتثير هذه التصريحات مخاوف من حجم هذا التدخل في رسم السياسة الداخلية للدولة العراقية في كافة تفاصيلها و مناصبها.

فهناك عدة مشاهد تؤكد هذا التدخل...
فالمشهد الاول هو لقاء بعض الشخصيات السياسية بسفراء العرب و الغرب فباطن هذه اللقاءات تشير الى رسم المستقبل السياسي في العراق والية توزيع المناصب المهة في البلد و الاتفاق على اليه ترضي جميع البلدان الاقليمية المشاركة في رسم السياسة الداخلية للبلد. 
اما ظاهراها فهو التعاون الاقتصادي والامني للرقي بالدولة بالاضافة الى التصريحات التي تخرج بها هذه الشخصيات بعد انهاء اللقاء الا وهي رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدولة.

اما المشهد الثاني فهو لقاء تلك الشخصيات مع بعضها البعض بعد لقائهم بسفراء تلك الدول فباطن هذا اللقاء هو توزيع المناصب المهمة بما يناسب سياسة الدول التي لها يد في رسم السياسة الداخلية و ظاهرها هو تلك الشعارات الزائفة و التصريحات المتكررة والتي تؤكد على وحدة العراق ورفض التدخلات الخارجية.

اما المشهد الاهم فهو طريقة اختيار رئيس الحكومة عندما يقع الاختيار على شخصية معينة من قبل دولة لها نفوذ كبير في المنطقة فيتم اختياره وان لم يكن من الكتلة الاكبر وان كانت بطرق ملتوية بعيدة عن الدستور.

بالاضافة الى التقلبات في اختيار رئيس الحكومة فتاره يتم عن طريق الكتلة الاكبر وتارة يتم اختيار شخصية غير مشاركة في الانتخابات ولا تنتمي لاي كتلة وهذا دليل على ان الاختيار ليس عراقي بل الاختيار يتم بما يناسب مصالح تلك الدول.

فمتى ما كان القرار عراقي مئة بالمئة و اختيار المناصب المهمة يكون على اسس وطنية و على اساس الكافئه نستطيع ان نقول هناك ديمقراطية تهدف لبناء البلد و خدمة المواطن و نستطيع ايضا ان نقول هناك دولة عراقية.

ومن ناحية اخرى هناك خطر اخر يهدد مستقبل البلد و سيادته الا وهو الماكنات الاعلامية الزائفة التي يديرها بعض المراهقين ممن يعملون تحت قيادة بعض الشخصيات الفاسدة للتضليل على التدخل الخارجي لرسم سياسة البلد و كذلك لتجميل ادارتهم السيئة للبلد.

وفي النهاية اكتب وانا متالم لما يجري في بلدي العراق فلا املك سوى الدعاء راجيا من الله سبحانه تعالى حفظ العراق وشعبه الذي عانى من ويلات الحروب والفساد منذ عام ١٩٧٩ والى يومنا هذا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك