المقالات

صراع الإرادات.....الى متى أيها الساسة؟

962 2019-01-14

عبد الكريم آل شيخ حمود

 

التغيير الكبير الذي حصل في العراق بعد الاطاحة بالحكم الدكتاتوري الصدامي في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣،كان من المنتظر أن يكون فرصة تاريخية لإستثمار هذا التغيير لصالح بناء عراق ديمقراطي عصري تعددي ، يأخذ على عاتقه طبيعة التنوع القومي والعرقي والديني بنظر الإعتبار ،لاسيما وإن العراق ينفرد عن باقي الدول العربيه ؛ بخصيصة وجود مرجعية دينية عليا فاعله تحتضن الجميع دون تمايز مذهبي أو طائفي،والتي آلت على نفسها تقديم المشوره والنصيحة للطبقه السياسية التي تولت زمام الأمور والخروج بالبلد الى بر الأمان؛وعدم الانجرار وراء التقوقع الحزبي والمذهبي الذي يأتي دائما بنتائج عكسية تجعل البلد في مهب الريح.
لكن وللأسف الشديد ولسوء حظ الشعب العراقي ، انجرت هذه الطبقه السياسية وراء الأجندات الخارجية التي تكن للعراق الشر والضغينة ؛ فانقسم الشعب إلى كتل وأحزاب وتيارات متناحرة ؛ ودارت آلة الإعلام الخبيث دورتها المدفوعة الثمن من ذات الجهات التي تضمر الشر للعراق وأهله؛فحصلت المجازر المروعة في جميع أنحاء البلاد بسبب جهل الكثيرين وانطلاء خُدع المتصيدين بالماء العكر الذي أحدثته دول بعينها تريد أضعاف العراق وعدم أخذه لدوره الريادي في المنطقة الحيوية من العالم.
الخروج من حالة الانقسام والتشرذم الحاصل؛هو اتخاذ موقف حازم حيال ممتهني السياسة ومراهقيها الذين دأبوا في الإيغال على زرع روح الكراهية بين صفوف الشعب الواحد الموحد ، والذي تجمعه الكثير من المشتركات الدينية والوطنية وحتى الإجتماعية ؛ فالفعل والقرار والتنفيذ صار بيد الدهماء والجهلة الذين تم رفعم الى مقامات رفيعة كانوا يحلمون بالوصول إلى عشر معشارها.
فعلى الجميع أن يعي دوره في وأد الفتنة وإطفاء الحرائق التي يحاول إشعالها الأعداء التقليديون للعراق ومن ورائهم صهاينة العرب المتربصين بأمن وإستقرار الوطن العراقي، وتدمير مايمكن تدميرة.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك