المقالات

العراق الى أين ..؟؟

1646 2019-01-08

قاسم العبودي    في وقت تتصارع فيه الكتل السياسية داخل البرلمان العراقي لتمـرير أجنداتــــها السياسية الخاصة , وفي جنح الليل المعتم , تعالت أصوات بعض البلدان العربية بمنع دخول المواطن العراقي الى أراضيها , ممن يحمل سمة دخول ( فيزا ) للجمهورية الأسلامية الأيرانية . 
تأتي هذه التصريحات حصرا من جمهورية مصر العربية , والمملكة الأردنية , التي زارها قبل أيام فخامة رئيس الجمهورية الموقر , على رأس وفد رسمي كبير . الزيارة التي تمخضت عن بيع النفط العراقي للأردن بسعر تنافسي كبير , لا يصل حتى لقيمة أستخراجه من الأرض . ومع هذا لا مانع , فهم ( أشقاء ) بحسب القانون العروبي المضلل . لكن أن يعقب الزيارة الرسمية , بعد خمسة عشر يوما , أعلان دعوة للنقابات الأردنية لحفل أستذكار شيطان العراق الأكبر , وصنمه الذي عاث في الأرض فسادا , ( صدام ) فهذا مما لا نستطيع السكوت عنه , أو التغاضي . كان الأجدر ( بالأشقاء ) العروبيين أن لا يخدشوا مشاعر ملايين العراقيين الذين كانوا بحق ضحايا النظام بالمقام الأول . 
وكم عانى العراقييون من شرور ( الجارة ) الأردن , التي كانت ترسل لنا مفخخاتها لتقل أبناءنا بدم بارد , وتحت عناوين طائفية مقيتة . ؟ اليوم المطلوب من الذراع الدبلوماسي العراقي المتمثل بوزارة الخارجية , أن تجبر خواطر هذا الشعب المسكين , ولو لمرة واحده بأن تستدعي السفير الأردني وتسلمه مذكرة أحتجاج تنديدا بما تقوم به النقابات الأردنية المضللة . 
وأن تعيد جميع الأتفاقيات الموقعة بين البلدين , والتي تعفي أكثر من 340 سلعة أردنية من الرسوم الجمركية , وتعيد أستيراد هذه السلع من الجمهورية الأسلامية الأيرانية كرد أعتبار على محاربتهم لسمة الجمهورية الأسلامية . 
وما ذكر بخصوص عزم الحكومة العراقية , التي تحاول أصدار قانون تقاعدي للمصريين الذين كانوا يعملون في العراق , وبمساعدة بعض النواب ( المتأمركين ) فأننا نذكر بعدوانهم الغاشم على بلدنا أبان الحماقة الكبرى للرئيس المخلوع ( صدام حسين ) , حين أقتحم أسوار دولة الكويت في ليلة ظلماء لا ضوء فيها . في وقت شبابنا الخريجون عاطلون عن العمل ولا يجدون فرص العمل توفرها لهم حكومتهم المبجلة , يريدون أن يعطوا أموال الشعب العراقي لحفنة من العاملين المصريين الذين أغنوا البلاد والعباد وقتها فسقا وفجورا . 
كفى مساومات رخيصة أيتها الحكومة التي أنتخبناها بدمائنا قبل أصابعنا . عيدوا لهذا الشعب المستضعف , بعض كرامته التي هدرت تحت مظللات العروبية السمجة . أعرفوا جيدا من هو عدوكم , ومن هو صديقكم . 
أنا وبعيدا عن الأنا البغيضة , ليشرفني أن يكون لي جواز سفر يحمل سمة الدولة التي فتحت أبواب مخازن سلاحها لنا , كي نقاتل أرهاب داعش الذي غذته العروبية ودعمته بكل الوسائل . كما لايشرفني أن أزور أي بلد عربي يضع شروط مسبقة لدخول أراضيه . 
أحترمونا يا وزير خارجيتنا الذي ينادي بحل ( الدولتين ) ولو لمرة واحدة , أقلها للتأريخ , الذي جاء بكم .  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك