المقالات

ما هكذا يا وزير خارجيتنا!هل هذا معقول يا رئيس الوزراء؟


عبد الزهرة زكي


لم أصدق أولاً ما قيل عن موقف وزير الخارجية من منع بلدين عربيين للعراقيين من حاملي الجوازات المختومة بختمي سورية وإيران من دخول أراضيهما.
لم أصدق ما قيل حتى شاهدت فيديو وزير خارجيتنا وهو يبرر ويسوغ قرارات البلدين العربيين ضد مواطنين عراقيين.
كان يمكن للوزير أن يصمت كما صمت الوزيران السابقان. كان يمكنه أن لا يوضح الصورة لخارجيتي البلدين الشقيقين. لم أطالبه بالاحتجاج طبعاً، مجرد توضيح الصورة يكفي منه.. وكان يمكنه أن لا يقوم بكل هذا، برغم أنه جزء اساس من مسؤوليته، وان يكتفي بالصمت، ولم يصمت.
لقد جرؤ وزير الخارجية وسوّغ منع مواطنيه من دخول بلد آخر، وبهذا فمعاليه يضعنا أمام فظاعة وهول ما نحن فيه.
معالي الوزير.. هل حضرتك سفير البلدين في بغداد؟
حتى السفير حين يكون دبلوماسياً ماهراً سيتفادى الخوض بمثل هذا الموضوع، الدبلوماسية تتيح لمن يمتهنها اللف والدوران والتخلص مما هو أخطر من هذا، ولكن هذا ممكن حين يكون الدبلوماسي ماهراً ومحترفاً وذكياً.
وزير خارجيتنا، سامحه الله، فعلها وسوّغ منع عراقيين من دخول بلد آخر. يا للعار!
لستُ من هؤلاء المساكين الذين خُتمت جوازاتهم بختمي مطاري دمشق وطهران، ليطمئن الوزير، لم تكن المشكلة شخصية بالنسبة لي لأتكلم بهذه المرارة. لكن عشرات الآلاف من هؤلاء كانوا وما زالوا يذهبون للبلدين الجارين سورية وإيران لأغراض العلاج، ناهيك عن حقهم في الزيارة لأغراض سياحية مختلفة ومنها السياحة الدينية.
لو كانت إيران قد منعت عراقياً واحداً لأسباب مذهبية من دخول أراضيها، وهم من مختلف المذاهب والأديان والقوميات، لما كتبت هذا ولكنت طالبت جميع العراقيين بالامتناع عن زيارتها، ولكن ليس في مطار طهران من يسأل الزائر عن قبيلته أو طائفته، ألا تعرف بهذا معالي الوزير؟
وزير خارجيتنا لا يعرف هذا. فكيف يعرف به الأشقاء في البلدين العربيين.
من يخفق بموضوع كهذا، كيف يمكن الوثوق بإدارته ملفات الخارجية الأشد تعقيداً.
كان الله في عونك يا عراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك