المقالات

لسنا ممن يفرط بحق الشعب الفلسطيني

1516 2019-01-04

عبد الكريم آل شيخ حمود

 

من الثوابت الوطنية في السياسة الخارجية العراقية أن الدولة العراقية اخذت على عاتقها مسؤولية تبني الدفاع عن الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية وعدم الانجرار وراء الحلول المشبوهة التي تعطي للكيان العنصري الغاصب الحق في العيش على أرض ليست ملكه، بل وفق وعد بلفور المشئوم في الثاني من نوفمبر ، إضف إلى ذلك أنه جاء وفق متبنيات إستعمارية نتيجة ضروف دولية وإقليمية بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح دول الحلفاء المنتصرة في هذه الحرب الكونية،وتم تشكيل خارطة الشرق الأوسط على أساس المصلحة الاستعمارية لا مصلحة شعوب وأمم المنطقة.
تسريب تصريح وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم،الذي أعطى الضوء الأخضر للاعتراف الضمني بدولة الكيان الصهيوني العنصري الغاصب ،تحت إطار حل الدولتين الى الإعلام وفي هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ المواجهة،يحمل بعداً خطيراً ويؤطر لمرحلة جديدة تنعكس على سياسة العراق الخارجية ،لإضعاف خط المواجهة التقليدي مع الدولة العبرية،لما يتمتع به العراق من ثقل قومي معروف.
لا نريد أن ننتظر ردود الفعل الشعبية،وانما المطلوب هو استدعاء الوزير العراقي تحت قبة البرلمان وأمام نواب الشعب العراقي،وليقل الشعب العراقي ممثلا بنوابه قولته وإسكات الاصوات النشاز التي تحاول جر العراق الى الوقوف في صف المؤامرة الإمبريالية لتضييع حق الشعب الفلسطيني في العودة وبناء دولته على ترابه الوطني وحقه في تقرير المصير.
الصحيح والواضح ، هو أن التصريح الاخير لوزير الخارجية محمد علي الحكيم،جاء متزامنا مع الحراك السياسي الأمريكي لترتيب أوراق المنطقة وفق الرؤية الأمريكية وسعيها الحثيث لردم الهوة بين الكيان العنصري الغاصب والدول العربية لتهياة الظروف المواتية في إنشاء حلف عربي تحت المظلة الأمريكية وتأمين أمن إسرائيل بعد أضعاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور الممانعة والمقاومة،الذي أخذ على عاتقه الصمود والوقوف بوجه المخططات المشبوهة ، وترجيح المواجهة على جميع السيناريوهات الاستسلامية وتضييع حق الشعب الفلسطيني المظلوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك