المقالات

الملف المفتوح..!

2240 2019-01-04

علي عبد سلمان

 

معظم الملفات المتعلقة بالمشكلات الكبرى التي تواجهها المجتمعات تغلق لعدة عوامل وأسباب، أول هذه العوامل توصل أطرافها إلى حلول مقبولة على حد معقول من النقاط التي تصاحبها تنازلات في أكثر الأحوال، وثاني هذه العوامل والأسباب هو انتصار أحد الأطراف على طرف آخر متسبب بالمشكلة، وثالث العوامل هو أمحاء أثر تلك المشكلات بمشكلات أكبر تجعل تلك المشكلات صغيرة قياسا بما تلاها من مشكلات..ورابع العوامل هو عامل الزمن الذي يعتبر أكبر حلال للمشكلات لأنه يستطيع تغييب أطراف المشكلة بغيابهم عن مسرحه ، وأعني به الحياة...

غير أن ثمة مشكلات عصية على الحل وتتفاقم بتقادم الزمن!..هذا النمط من المشكلات يمكن أن نطلق عليها بالمشكلات العابرة للأزمان والأمكنة..!

هذه المشكلات قليلة وتعد على عدد الأصابع، لكن فعلها في الإنسانية كبير وخطير..ومثالها الأنصع قضية الإمام الحسين ومصرعه الذي هز التاريخ الإنساني وما زال يهزه، وتزداد قوة الاهتزاز كلما مضى زمن أطول على القضية..!

مع أن الأمة الإسلامية مجمعة "تقريبا" على مظلومية الحسين عليه السلام وعدالة قضيته، إلا أن في هذه الـ "تقريبا" تكمن المشكلة وتفاقم آثارها، وفي التفاصيل تكمن الشياطين، ..فمازال نفر من الأمة يقول :" تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت" ..وكأن الأمة تلك لسنا نحن امتدادها..!

إن قضية الأمام الحسين ملف مفتوح أبد الدهر، وليس من المنتظر إغلاقه في أمد منظور، لأن هذا النفر يفلسف القضية وفقا لمعتقدات الأمة التي يدعونا إلى أن نشيح بوجهنا عن فعلتها بقوله: " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت"...وهي مفارقة تستدعي التأمل..

لكن يبدو أن حسنات بقاء هذا الملف مفتوحا أكثر بكثير من فوائد إغلاقه..فبقاءه مفتوحا يشكل معيار لانتمائنا إلى الطريق الحق..وهو طريق حاد عنه ثلاثة أرباع الأمة مع الأسف...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك