المقالات

ترويج لسلع بائرة لباعة يبخسون الكيل..!

1459 2019-01-02

علي عبد سلمان

 

نشهد هذه الأيام نوعا جديدا من أنواع العمل السياسي، وأعترف أن هذا النوع جديد في كل شيء، وهو أبتكار للطبقة السياسية العراقية أدعو لتسجيله في سجل براءات الأختراع ...!

هذا النوع هو أثارة الأزمات السياسية لأغراض الحصول على مكاسب ومغانم وليس عملا ترويجيا لمباديء وأفكار ورؤى تخدم الوطن والمواطنين.

لعمري أن هذه الطريقة في الترويج تفتقر الى أي بعد أخلاقي، فهي تبغي التحشيد على أسس مستندة الى تعميق الخلافات..!  ناهيك عن أن إثارة الأزمات لا ينتج عنها إلا آثارا سلبية على الوطن والمواطنين، وهذه المرة تلعب القوى السياسية في المساحة الحمراء، وهي مساحة وحدة الوطن..

إن المقصود بالعمل السياسي ، هو العمل من أجل أهداف وبرامج محددة،تهتم بهموم الوطن والمواطنين، ويصاحبها ترويج إحترافي ينطوي على تفصيلات أخلاقية، تحترم عقل المواطن.

 اليوم ازاء ظاهرة تنطوي على الاثارة بقصد تغييرالراي وتحويل الاتجاه بإستخدام وسائل دعائية رخيصة ، عمادها الإثارة والشعبوية الفجة، واهداف هذه الدعاية تغيير القناعة بالانتقال من موقف التأييد الى المعارضة أو العكس، وهي تتجه الى الصديق كما يمكن ان توجه الى العدو أو الخصم، وهو مفهوم لا ينطبق تمام الإنطباق على ما يحصل اليوم من سيل الإثارات في شارعنا العراقي والتي يقصد بها الترويج لقوى وأشخاص وأفكار.

الدعاية شيء والترويج شيء، لدعاية فعل غرضه غرس قناعات، أما الترويج فهو تزجية بضاعة، وفي حالنا لا يمكن بعد قرابة قرن من (الحكم الوطني) وبعد أربعين سنة من حكم البعث، أن تمرر علينا سلع فاسدة.

السلع التي نطلبها (سلعا) من صناعة وطنية نظيفة خالصة غمست بملح الفاو وعجنت بماء دجلة والفرات وترابها جلب من ذرى كوردستان...وما نشهده هذه الأيام ليس عملا سياسيا إحترافيا، بل ترويج لسلع بائرة لباعة يبخسون الكيل...

إستيزار دواعش، أو ترشيح داعشيات لمناصب وزارية، السنة، يمثل تحديا سافرا للعراقيين من قبل من رشحهم، وقبول ترشيحهم يعني إستخذاءا وإذعانا من قبل رئيس الحكومة وإئتلافي الفتح وسائرون، بل ومن قبل كل الطبقة السياسية، والقضية ليست هينة، بل يتعين الوقوف عندها ومحاسبة من رشح ومن قبل الرشيح حسابا عسيرا..!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك