المقالات

تفكير منطقي في قضية الموازنة..!

1834 2019-01-01

علي عبد سلمان

 

تشهد النقاشات في مجلس النواب وخارجه، بشأن الموازنة إرتباكا واضحا، وثمة أسباب عديدة لهذا الأرتباك، بعضها موضوعي، وبعضها الآخر شكلي، وثمة أسباب سياسية وأخرى شخصية، لكن من بين أهم الأسباب أن هناك من يتحدث عن الموازنة دون أن يطلع على تفاصيلها، فيما بعضهم الآخر يتحدث بنوايا سيئة مبيتة مسبقا!

الأرتباك الموضوعي سببه:  أن بلدنا ذو أقتصادر ريعي، يعتمد بالدرجة الأولى على إيرادات النفط المصدر، وأن هذا النفط هوت أسعاره عالميا، الى قرابة50 دولار للبرلميل، بعدما وصلت الى 105 دولارات للبرميل قبل عدة أشهر، ومعنى هذا أن نفطنا خسر أكثر من 60% من سعره، وبالتالي خسرنا نفس هذه القيمة في موازنتنا، وأن علينا البحث عن سبل عملية وسريعة للخرج من هذا الخانق، طبعا هذه السبل لا يدخل ضمنها بناء قاعدة صناعية أو زراعية ، لأن هذا يحتاج الى أموال ليست موجودة حاليا، كما يحتاج الى وقت ليس بمقدورنا صناعته، لأن الذين سبقوا هذه الحكومة، سرقوا كل شيء، وبضمن ما سرقوه الوقت!

الشكلي من ألأسباب، أن الموازنة وفي أي وقت تطرح خلاله، دوما عرضة للأنتقادات والمداولات والآراء، وهذه طبيعة الأشياء المتعلقة بالمال!

الأسباب السياسية كثيرة، بكثرة القوى السياسية عندنا، بل بكثرة المنخرطين في الحقل السياسي، ففضلا عن أن العراقيين، يتميزون بأنهم يدخلون أنوفهم في كل شيء، سواء تخصصوا به أم لم يتخصصوا، فإن قوة سياسية تنظر الى الموازنة من زاويتها فقط، دون أن تنظر من الزاوية الوطنية، التي بقي ينظر منها فقط اصحاب برنامج بناء الدولة!

الأسباب الشخصية هي المتعلقة بضيقي الأفق من الأنانيين والإنتفاعيين من الساسة، ألذين لا ينظرون إلا الى ما يدخل في جيوبهم، وهم مع الأسف كثرة كاثرة.

بقي عندنا الذين لم يطلعوا على تفاصيل الموازنة وخلفيات إعدادها، ولكنهم يهرفون بما لا يعرفون، وهؤلاء يملأون الإعلام ضجيجا ويربكون المشهد السياسي.

غير أن الخطورة تكمن في اصحاب النوايا السيئة، الذين يسعون الى وضع العصي في دولاب حركة التغيير، فهؤلاء يسعون بكل السبل لخلط الأوراق، علهم يفشلون عملية التغيير من بوابة الميزانية، هؤلاء مصيرهم الفشل، لأنهم قلة قليلة، لا تجيد إلا ما أشرنا اليه، وهم بدأوا يفقدون تأثيرهم، وسيفقد أثرهم أيضا عما قريب!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك