المقالات

الرابح والخاسر من الانسحاب الامريكي

1299 2018-12-27

 

حيدر العامري

 

بعد اعلان الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" الاربعاء 19 ديسمبر 2018 انسحاب القوات الأمريكية المتواجده في سوريا باتجاه شمال العراق الذي جاء بقرار منفرد من ترامب ماهو الا دليل على فشل السياسة الامريكية المتبعة من قبل ترامب في المنطقة.

فهناك رابح وخاسر من هذا الانسحاب المفاجئ، لا احد ينكر ان الانسحاب الامريكي سوف يصب في مصلحة حلفاء الاسد وسيزيد من احكام سيطرتهم على المناطق التي كانت خاضعة للسيطرة الامريكية.

فالرابح الاول من هذا الانسحاب هو الجمهورية الاسلامية الايرانية لكونها الحليف الاول لبشار الاسد في حربه ضد الجماعات المسلحة المتطرفة و على راسهم تنظيم داعش الارهابي.

اما روسيا مكسبها من الانسحاب سيكون اقل نسبيا وذلك لان وجودها في سوريا يقتصر على الدعم العسكري لتوفير الحماية للنظام السوري مقارنة بالوجود الايراني على الارض والذي يمتمد الى ما ابعد من ذلك كونها الداعم الاول للدول الاسلامية في حروبها ضد الارهاب والتطرف فوجودها استراتيجي حيث دعمها ليس فقط لسوريا بل العراق و لبنان واليمن.

اما الاسد فالانسحاب الامريكي يصب في مصلحة الته الاعلامية التي طالما حملت واشنطن مسؤولية وجود الارهاب في المنطقة والصحف السورية لم تتوان عن اعتبار الانسحاب فشلا امريكيا و انتصارا سوريا.

اما الخاسر الاول من هذا الانسحاب هم اكراد سوريا الذي فقدوا حليفهم الاساسي في المنطقة وتركوا معلقين بين مطرقة تركيا و سندان النظام السوري.

اما اسرائيل فتعد الخاسر الاكبر من هذا الانسحاب حيث تعتبر اسرائيل ان الوجود الايراني يعد خطرا رئيسيا يهدد امنها.

كما ان اسرائيل تشعر بالقلق ايضا من خروج اكبر حليفة لها قد يقلص من نفوذها الدبلوماسي في مواجهة روسيا الداعمة للحكومة السورية.

كل هذه المعطيات تدل على انتصار الجمهورية الاسلامية الايرانية على سياسة ترامب الخاطئة في المنطقة بشكل عام و سوريا بشكل خاص .

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك