المقالات

ايثار المصالح الخاصة على العامة...!

1687 2018-12-23

مصعب ابو جراح


في كل الفلسفات والمفاهيم وما يقوله المنطق، أن الواجب خضوع مصلحة الفرد، (كائنًا من كان) للمصلحة العامّة الجماعية.
وكذلك الفرد لا يمكن قبول تقديم مصلحته الشخصيّة على المصلحة العامة؛ لهذا تنص القرارات الوطنية المفصلية على التذكير بمقتضيات المصلحة العامة، ومن أجل صلاح أحوال العموم لا الأفراد.
المصلحة من «الصلاح»، وقد قيل إذا صلح العضو صلح الجسد، والعكس بالعكس، وقد يجوز وضع الفرد مكان أحد أعضاء الإنسان، كاليد والرأس أو اللسان، فهل يجوز أن يستأثر عضو واحد على بقية الأعضاء في شؤون الجسد وحاجته للبقاء؟.. قطعًا لا...
بعض المصالح الخاصة تمر عبر بوابة انتهاك القوانين، وسلب الحقوق، والأخذ المستدام من العام دون التفكير بالواجب، وربما تجاهل أو تناسى صاحب المصالح الخاصة قانون «كل حق يقابله واجب»، فهو يحرص كل الحرص على حقوقه، لكنه يغفل بل يجحد واجباته.
إن العراق للأسف الشديد اليوم يعاني من مشاكل جمة ومنها تقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة في الكثير من شؤون الحياة، وقد أشتهر تسمية ذلك بين الناس بالفساد الإداري، وأي فساد، وضرر أعظم من التعدي على المال العام، والحقوق العامة، والتساهل في ذلك دون خوف من الله تعالى.
التعدي على المصالح العامة تعدٍّ على حقوق المجتمع بأكمله، وضرر يلحق بالجميع، بل هو في الحقيقة جريمة في حق المجتمع لما له من آثار سلبية خطيرة، ولا نبالغ في القول أن ذلك أصبح مشكلة متلازمة في بلدنا .
حيث حصل ما حصل في الدول العربية من ثورات والتي كان السبب الرئيسي لهيجان مواطنيها هو التعدي على المال العام .وهذا ما جعل العرب عامة والعراق خاصة مع شديد الاسف موضع ازدراء للبعض .
وهذا ما رفعته المرجعية العليا عندما خاطبت السياسيين العراقيين بوجوب مراعاة المصالح العامة لا نه في ذلك سينعكس بانبساط الخير والمصلحة للجميع والابتعاد كل البعد عن التحزببية والفئوية التي الت بالعراق الى ما هو عليه من مشاكل واضطرابات وعلى الشخص المتصدي لموضوع ما ان يطبع احدى الشعارات التي ترفع وهي نكران الذات .
وفي الختام , يا ساسة العراق عليكم ببلدكم ووطنكم واهليكم وانكروا كل ما يريد ان يمسهم لانهم منكم وانتم منهم فكروا بهم حتى يفكروا بكم انظروا اليهم لينظروا اليكم .
ومن لم تكنْ أوطانهُ مخفرا
لهُ فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم 
فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك