المقالات

عشائرنا يكفي دمار.....!

1529 2018-12-18

مصعب ابو جراح

 

العنف العشائري مصطلح يكاد يكون مقتصراً في الشرق الاوسط عامة والبلدان العربية بصورة خاصة لأنه اكثر معرفة ووضوح فيه, ماعدا بعض الدول التي قامت وبصورة نهائية بالقضاء على هذا المصطلح بل وتجاوزته مع الايام وقضت عليه تدريجيا مع مرور الوقت حيث انتهى شيء اسمه قبيلة مع التأثير المباشر لمجتمع الحضر والمدنية ,و بدء تحفيز المواطنين على احترام القانون والدستور الذي يحكم ويسود ,حيث ان الجميع سواسية بنفس العقاب ونفس قانون المساواة والعدالة .
الدول العربية وبالخصوص العراق المسيطر عليها الطابع القبلي العشائري وبشكل واضح, و لا يوجد أي استثناء لمكون او قومية ,ماولد مشاعر الانتماء والارتباط والتزام المعايير المتوارثة بالتعصب الاعمى . حيث يقسم هذا الموضوع الى داخلي وخارجي فالأول يكون على الرئاسة ولمن الكلمة الاعلى متماشيا مع منطلق اني واخوي على ابن عمي بين ابناء القبيلة ,اما الثاني فمن منطلق اني وابن عمي على الغريب .
العنف العشائري للأسف أصبح ظاهرة لم يستطع التقدم بأساليب العيش ووسائل المعيشة الحديثة أن يقضي عليه تماما فمن العجيب انك تجد شخص امرأة او رجل من الممكن ان يكون حاصلا على مستوى تعليمي مرتفع و من دول اجنبيه ويمارس حياة في منتهى العصرية بتفاصيلها من المأكل و الملبس و السكن وغيرها إلا انه مازال متشبثا بقبليته و عندما ينادي احد افراد قبيلته الفزعة تجده مهرولا بل راكضا ليفزع لابن عمه الذي يلتقي معه بجده السابع او الثامن فهذه النخوة و المروءة أمر رائع و مدعاة للفخر فنحن نحترم جدا من يقف لأخيه الانسان و يساعده و يكن له سندا و عونا في الشدائد لكن نشجب الممارسات الخاطئة ،منها التي بها تعدي أحيانا على الآخرين بما يتنافى مع القيم الأصيلة التي نتباهى و نزهو به.
اما علاج العنف يكون بكل تأكيد أكثر صعوبة و يحتاج لبذل مجهود أكبر و بطرق أكثر تخصص ويكون ذلك عبر الوعظ و النصح من خلال التعاليم الدينية كل حسب دينه و التي جميعها يدعو للقيم النبيلة و يعطي منهاجا للعيش ببيئة صالحه عبر التآخي والتراحم.
العنف في مجتمعنا العراقي موجود كما ذكرنا لأنه يعتمد تكوينه على العشيرة بشكل كبير ورغم ذلك لا يمكن إنكار وجود بعض المجتمعات العربية التي يدخل في تكوينها المجتمعي العشيرة.

تحاول الحكومات بالطرق القانونية الحد من ظاهرة العنف العشائري لما لها من انعكاسات سلبية على تقدم ونمو هذه المجتمعات و القرى والمدن فى كافة المجالات.
فالعشائر في بعض البلدان لها دورا كبيرا في بناء الدولة و تأسيسها و استقرارها و أمانها من خلال قوتهم بالرجال و السلاح ووقوفهم بوجه العدو حفاظا على الارض و الشعب من خلال العادات و المفاهيم التي توارثوها.
ختاما يا شيوخ عشائرنا كونوا سبب في بناء ورخاء العراق لا في تهديميه وتأخيره .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك