المقالات

مشروعية الإعلام المقاوم.....في زمن العولمة

1193 2018-12-13

عبد الكريم آل شيخ حمود

 

يمكن القول أن الإعلام له تأثير كبير وفعّال على مجمل الفعاليات الإنسانية لأي أمة،ربما يفوق تأثير السلاح الحربي ،لان تأثير الأخير محدود،لكن الإعلام له تأثيره المدمر على كافة الاتجاهات ،بسبب قدرته الفائقة على إختراق العقول والقلوب؛ ومن هنا أختار زعيم الحزب النازي الألماني هتلر ،وزير الإعلام آنذاك غوبلز للتأثير على معنويات شعوب وقوات الحلفاء ولو كذباً.
من هنا فإن المصداقية تعد أهم ركن من أركان الإعلام المقاوم ؛ فهو يدافع عن الحق والعدل والحرية والكرامة الإنسانية،وسط هجمة إعلامية معاديةمدسوسة ومدفوعة الثمن من قبل دوائر استكبارية وأخرى عربية معروفة للجميع ،تمتلك أذرع إعلامية في جميع أنحاء العالم.
وفي المجمل،فاذا ما أريد تطوير العمل الإعلامي فإنه يجب أن يرتكز على ثقافة المقاومة وعدم الابتعاد عنها ، لان شرعية الإعلام المقاوم تستمد من شرعية المقاومة نفسها؛فهو - اي الإعلام المقاوم - يجب أن يضاهي في تأثيره النفسي كصناعة عابرة للقارات ، كما هو حاصل في عالم الإعلام العالمي ،والذي أصبح يدار من قبل شركات كبرى؛وليس كما في السابق حيث كان يدار من قبل وسائل فردية ومحدودة التمويل.
الشئ الذي يميز الإعلام المقاوم عما سواه،أنه يبتعد عن الربحية،لان المال الإعلامي ،إذا ما قدر له أن يسيطر على الإعلام المقاوم فإنه يفقده السيطرة على خطه الرسالي ويفقد بوصلته الحقيقية التي يهتدي بها في تلمس المنهجية والهدفية، وهي العامل والركيزة الأهم لأي جهة تتعاطى مع الحق،كقيمة معنوية عالية.
ومن المسؤوليات والتحديات التي تواجه الإعلام المقاوم،هو عليه أن يبتعد عن الولاء للأشخاص أو الأحزاب أو الطوائف ،حيث أن متبنياته تتوائم مع وضيفته الحقيقية وهي الإنتصار لقضية اكبر من هذه المسميات الضيفة،وهي قضية الأمة وما يحيط بها من تحديات كبيرة من قبل أعداءها التقليديون.
وأخيرا لابد من التركيز على الجانب التعبوي الصرف في انتزاع جذور عوامل الخطورة والتراجع في العمل الاجهادي، ورفع مستوى الثقة بالنفس لدى العاملين في الوسط الإعلامي ،لأن المسؤولية جسيمة والتحدي كبير ومتشعب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك