المقالات

الشهادة طريق ينتهي بالنصر


عقيل الناصر الطربوشي

 

إن الشهادة ترقى إلى أعلى المستويات؛ عندما يقبل المرء عليها بشكل تلقائي؛ مستندا إلى القناعة الذاتية ،حيث أن اللحظة التي يبلغ فيها المرء أعلى مراتب الانسانية، هي تلك اللحظة التي يسير فيها نحو الشهادة، وبهذا الشكل ترقى الشهادة الى مستوى الرسالة.

هاهم ابطال العراق؛ حينما لبوا نداء المرجعية العليا، المتمثلة بالامام السيستاني في الجهاد الكفائي، لتحرير أرض الوطن والدفاع عن المقدسات، من دنس عصابات داعش التكفيرية، وحلفائهم العفالقة وبدعم خليجي.

 أن فتوى الجهاد عززت معاني الاخوة ،وهزمت الشبهات التي كانت تروج بشأن الخلافات الطائفية والمذهبية، كما ان المواقف المعلنة من أهالي الأنبار، بشيوخها ومسؤوليها، بضرورة مشاركة الحشد الشعبي بمعارك تحرير المحافظة، وهذا خير دليل على حكمة مرجعيتنا الشريفة، التي تبنى مواقفها على اسس دينية أنسانية ووطنية، وق دلبى مئات الاف من المواطنين من مختلف المحافظات، فتوى الجهاد بدافع عقائدي، وآخرون  بدافع وطني.

لقد اكتظت العشرات من مراكز التطوع، بالمتطوعين من مختلف الاعمار، حتى أن بعض المحافظات، اعلنت مبكرا تجاوز المتطوعين الحد المطلوب، وهذا الانطلاق ما هو الا نابع من الاستجابة السريعة لنداء المرجعية العيا،  لذلك من تطوع لقتال عصابات داعش الارهابية لم يكن يفكر بأي امتيازات مادية.

ان الاستجابة لفتوى الجهاد ؛اعطى دافعا معنويا للمتطوعين في ساحات القتال، وتمكنوا من تحقيق انتصارات كبيرة ،كونهم استمدوا قوتهم من العقيدة التي دفعتهم ،الى تلبية فتوى الجهاد الكفائي.

لقد كانت معركة وجود؛ حيث ان الروح الحسينية كانت حاضرة في ساحات القتال، وكان دور الحسم بدماء شهدائنا الابرار، في دحر داعش الكف، حيث أكدت قواتنا الأمنية بجميع اصنافها يوما بعد يوم ولاءهم للوطن، وحرصهم الدائم على  حفظ الارض والعرض والمقدسات، وفي طليعة هولاء الشهداء القائد البطل السيد صالح البخاتي، عضو الهيئة العامة في المجلس الأعلى الإسلامي، والشهيد أبو منتظر المحمداوي والقائد حسن سنوح الركابي، الذين كان لي شخصيا شرف الألتحاق معهم في بداية الجهاد الكفائي، ورد جزءا من قطرات دماء الشهداء الابرار، هو رعاية ابناء الشهداء في كل أوان، فالمجد لهم وبدماء آبائهم أنير الطريق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك